En el reino animal la conducta sexual entre individuos del mismo sexo es un evento tan común que se ha documentado ampliamente en mamíferos, aves, reptiles, anfibios, insectos, moluscos y nemátodos. Desde un punto de vista evolutivo existe un enigma importante ya que tal conducta no desemboca directamente en un evento reproductivo, a pesar de que la interacción se dé en este contexto. No obstante, una conducta “homosexual” puede influir positivamente en el inicio, el mantenimiento y la intensificación de los lazos sociales; en el incremento o disminución de la agresión sexual y el conflicto entre congéneres; y además permite, en animales juveniles, la adquisición de práctica y experiencia sexual, para que en un futuro no tan lejano éste entable un encuentro reproductivo exitoso con una pareja del sexo opuesto
Leer más, aquí
http://pergamo.cicese.mx/wordpress/2009/08/31/encuentros-cercanos-entre-individuos-del-mismo-sexo
في المملكة الحيوانية، جرى توثيق السلوك الجنسي المثليّ بين الأفراد المنتمين لذات الجنس بشكل واسع لدى الثدييات، الطيور، الزواحف، البرمائيات، الحشرات، الرخويات والديدان الخيطية.
إنطلاقاً من وجهة نظر تطورية، يوجد لغز هام وراء هذه الظاهرة، حيث أن سلوكاً كهذا، لا يؤدي مباشرة لنشوء حادثة تكاثرية، رغم أنّ هذا التفاعل يسير بهذا الإتجاه.
مع ذلك، يمكن أن يؤثّر سلوك "مثلي جنسي" إيجابياً في بدء ودعم وتقوية العلاقات الإجتماعية، حيث يساهم في تقليل الإعتداءات الجنسية والنزاعات بين الأقران ضمن الجنس الواحد، والسماح لحيوانات يافعه باكتساب خبرة جنسية، ليشكل، هذا، في مستقبل ليس ببعيد، إلتقاء تكاثري ناجح مع شريك من الجنس المعارض (المختلف).
الوقائع
تركزت دراسة السلوك "المثلي" عند الحيوانات في الكشف عن آلياته – الوراثية (الجينية) والفيزيولوجية بشكل رئيسي – والبحث عن تفسير مرتبط بالتكيُّف.
يتم التمييز بين الجنسين في ذبابة الفاكهة عبر الفيرومونات، بالتالي، قد يؤدي أيّ تغيُّر – مثل حدوث طفرة ما – في استقبال تلك الفيرومونات، إلى ظهور سلوك مثلي جنسي – حتى في حال عدم تفضيل وإنتشار ذاك التغيُّر.
تُشير دراسة السلوك الجنسي عند الطيور إلى إمكانية تشكيل الأزواج بين الذكور بنسبة أكبر لدى أنواع متعددة الشركاء (النظام، الذي يقترن الفرد فيه بأكثر من شريك جنسي)، فيما، يظهر تشكيل الأزواج بين الإناث لدى أنواع وحيدة الشريك (النظام، الذي يقترن الفرد فيه مع شريك واحد فقط).
تُشير دراسة السلوك الجنسي عند الطيور إلى إمكانية تشكيل الأزواج بين الذكور بنسبة أكبر لدى أنواع متعددة الشركاء (النظام، الذي يقترن الفرد فيه بأكثر من شريك جنسي)، فيما، يظهر تشكيل الأزواج بين الإناث لدى أنواع وحيدة الشريك (النظام، الذي يقترن الفرد فيه مع شريك واحد فقط).
من جانب آخر، يؤثر التفاعل بين أفراد الجنس الواحد بالدينامية التطورية بشكل إيجابي.
لدى أنواع مثل الدلافين، يحدث نصف تفاعلاتها الجنسية بين ذكور.
لدى طيور القطرس، يتشكل ثلث الأزواج من الإناث، اللواتي لا يراودن أنفسهن فقط، بل يتقاسمن المسؤوليات بما فيها العناية بالنسل. في هذا المثال الاخير، لدى جماعة طيور القطرس، توجد إناث أكثر بحالة صلاحية جنسية، حيث يزيد، الإقتران بينهن، من فرصهن بالتناسل عبر تشجيع غير مباشر لتشكيل أزواج إضافية مع الذكور، أن لديها سلوك مثلي جنسيّ وغيريّ جنسيّ معاً.
نظرياً، أثبتوا إمكانية انتشار السلوك المثلي الجنسي واستمراره على درجة كبرى من "الاحتمالات" الوراثية الممكنة. قاد التنبؤ بتلك النماذج لاعتبار السلوك الجنسي الغيري والجنسي المثلي، على وجه العموم، القاعدة لا الإستثناء ضمن جماعه ما.
عند الإنسان
ترتبط المثلية الجنسية عند الإنسان بعناصر كيميائية (فيرومونات) ووراثية جينية (مناطق في الكروموزوم إكس)، بالإتفاق مع التفاصيل المسجلة عبر دراسات على التوائم.
وتُشكّل فائدة للعائلات الغير مثلية جنسياً – وبالتالي، للجينات التي يتقاسمونها، وهي التي تشكله - فتزيد نجاحها التناسلي، بإمكانية إزدياد الموارد وانخفاض التنافس بين الإخوة.
بالإضافة لأنّ إحتمالية إمتلاك ذكر لتوجُّه مثلي جنسي، ستزداد فيما لو أن إخوته أكبر منه بالعمر. يتوقف هذا على أن جسم الأم، الذي أعطى ذكوراً، بوجود الرغبة بإنجاب أنثى، قد أدى لإنتاج مواد كيميائية يمكنها التأثير على الفروقات الجنسية، وبالتالي، التأثير على دماغ النسل الأقرب.
خاتمة
يُبيّن هذا الاستعراض الموجز أن دراسة السلوك الجنسي بين أفراد الجنس ذاته يمكن أن تساهم في فهم آثاره على الحراك الاجتماعي والسكاني والتطوري عند الحيوانات، بما فيها الحيوان الإنسان.
بالنهاية، قد يؤدي هذا إلى بناء مجتمع مؤسس على قواعد راسخة، يمكن أن توفِّرها المعرفة العلمية.
للقراءة أكثر حول الموضوع باللغة الانكليزية من هنا
Bailey N. W. y Zuk M. 2009. Same-sex sexual behavior and evolution. Trends in Ecology and Evolution (10.1016/j.tree.2009.03.014)
MacFarlane, G.R. et al. 2007. Same-sex sexual behavior in birds: expression is related to social mating system and state of development at hatching. Behav. Ecol. 18: 21–33
قد يهمكم الإطلاع على مواضيع ذات صلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق