La ciencia de Evolución y el mito de la Creación علم التطور وأسطورة الخلق - الجزء السابع The science of evolution and the myth of creation - <center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation </center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation : La ciencia de Evolución y el mito de la Creación علم التطور وأسطورة الخلق - الجزء السابع The science of evolution and the myth of creation

2009-09-13

La ciencia de Evolución y el mito de la Creación علم التطور وأسطورة الخلق - الجزء السابع The science of evolution and the myth of creation


نموّ بوضوح وبأدلّة التطوُّر – من القرود وحتى البشر


توجد كتب ومقالات علمية كثيرة حول تطور أشباه الإنسان، وعملياً، تُحصَّلُ تفاصيل يومياً، من هنا، أقترح تقديم خطوط أولى وملخّص لما نعرفه في الوقت الراهن حول هذا الشأن.

لأسباب كثيرة لم نفصِّلها، يرى العلماء بأن خط الشمبانزي (راهناً، له نوعين فقط، هما: الشمبانزي الشائع والشمبانزي القزم أو البونوبو) لم يتغير بشكل مؤثر منذ الزمن الذي إمتلك فيه سلفاً مشتركاً مع الجانب البشري بخط أشباه الإنسان.
 (شيء مؤسف حقاً عدم وجود سجل أحفوري مباشر لخط الشمبانزي، لأنه قد عاش في أحراش، حيث تتحلل العظام بسرعة كبيرة).
 لكن، يُشير، دليل الدي إن إي وأشياء أخرى، لأن السلف المشترك لخط الشمبانزي والخط البشري هو كالقرود الأفريقية الحالية، ربما قد مشى هذا النوع السلف أحيانا على الأرض بمساعدة أصابعه، لكن، مرجح أنه أمضى معظم الوقت على الأشجار قافزاً من غصن لآخر بأذرعه الطويلة وأقدامه القابضة الملتفة، آكلاً للأوراق والفواكه الوفيرة في الأحراش المدارية.

كما أشرت سابقاً، منذ 20 مليون عام، تواجدت أنواع أكثر من القرود الأفريقية الموجودة اليوم. 
 
لكنها قلَّت منذ ما قبل 10 مليون عام. هذا مهم، لأنه بذاك الزمن، قد إنفصل السلف المشترك للخط، الذي قاد لظهور البشر والشمبانزي (طبقاً للدليل الجزيئي = دليل المادة الوراثية أي الحمض النووي الريبي منقوص الأوكسجين DNA).
 
 أيضاً، بذاك الزمن، يبدأ "قرد" مختلف، بشكل مؤثر، بالظهور في السجل الأحفوري، هو ينتمي إلى أوائل أشباه الإنسان الماشية على قدمين!! يبيِّن هذا بأن العوامل التي دفعت للتقليل من حضور أنواع القرود في الأحراش، قد أمكنها أيضاً المساهمة "بالنجاح" النسبي (من وجهة نظر مولِّدة) لأول نوع من القرود الماشية على قدمين، خصوصاً، لو سهّل المشي على القدمين الحصول على مصادر متنوعة للتغذية، مع أشجار ودونها.

نعرف بأنه من الصعب، وأحياناً، مستحيل العثور على أحفوريات لأوائل ممثلي خط تطوري، لسببين: 

الأوّل: لا تُحفَظْ غالبيّة الجثث، بالعموم، ودون تعميم.
 
ثانياً: تبدأ الأنواع الجديدة بأفراد قلائل محصورين بمناطق جغرافية منعزلة.

 نمتلك، اليوم، الكثير من أحفوريات أشباه الإنسان، التي مشت على قدمين منذ 3 إلى 4 مليون عام (عندما عاش الكثير من أشباه الإنسان)، لكن، للآن، ليس لدينا أحفوريات، تُبيّن، بيقين، حضور أوائل أنواع أشباه الإنسان الماشية على قدمين بزمن أقدم، حيث تمثّل الجمجمة الأحدث إكتشافاً في تشاد بعمر 7 مليون وتعود لتوماي (معلومات تفصيلية عنه في الجزء السابق)
 
الواقع، أن أوائل أنواع أشباه الإنسان الماشية على قدمين، قد بدأت بأفراد قليلين (ككل الأنواع) مما يعقّد كثيراً مهمة العثور على أحفوريات كتلك، لذلك، راهناً، يتوجب علينا الإقتناع مع كل تلك الآثار العديدة للكثير من أشباه الإنسان المبكرة (كالعديد من أنواع القردة الجنوبية أشباه البشر) والتي تتوفر، نسبياً، في السجل الأحفوري إعتباراً من 3.5 مليون عام، بإمتلاك تلك الأحفوريات لخصائص وسطية بين القرود والبشر الحديثين وبدرجات متفاوتة.

لتكوين فكرة عن التنوع الهائل بأنواع أشباه الإنسان الماشية على قدمين، التي عُثِرَ على بقاياها، حتى تارخه (والتي دون شك، تزداد بإزدياد ظهور أحفوريات جديدة)، نستعرض قائمة مؤيدة بالأسماء العلمية المقبولة من العاملين في هذا الحقل:

  توماي، الأقدم حتى اللحظة، منذ 6 إلى 7 مليون عام. لا يوجد إتفاق بأنه قد مشى على قدمين، هكذا أضعه في القائمة بصيغة محاولة وسأعمل ذات الشيء مع آردي منذ 4.4 مليون عام، والذي، للآن، لم يتأكد مشيها على قدمين.

أنواع أشباه الإنسان، التي مشت على قدمين بصورة أكيدة، هي:

 
القرد الجنوبي الأنامي ما قبل 4 و 5 مليون عام؛ القرد الجنوبي العفاري (الهيكل العظمي الشهير الكامل تقريباً المدعو "لوسي" وغيرها) منذ 3.5 مليون عام؛ اللقية الأحدث لفريق بحث ميف ليكي وتعود لشبه إنسان بوجه مسطح (أكثر شبها بالبشر) منذ ذات الزمن تقريباً (المدعو أناسي كينيا).

نصل لأنواع القرد الجنوبي الأفريقي؛ القرد الجنوبي غارهي، الذي قد عاش منذ 2.5 إلى 3 ملايين عام. كذلك النوع إنسان إثيوبيا منذ 2.5 مليون عام ويمكن الإطلاع هنا على قائمة مكتملة من أشباه البشر، والتي أعطت المجال لظهور شبه الإنسان مع أنواع مختصة بأكل نباتات لدنة. 
إنتهى هذا الطريق بزقاق لا مخرج له (بمعنى إنقرضت، كما جرى التنويه سابقاً حول تعبير "زُقاقْ مسدودْ")؛ ولا يُرى بأنهم أسلاف مباشرين للكائنات البشرية.

مع ذلك، فقد تعايشت بعض أنواع القرود الجنوبية، منذ 1.5 إلى 2.5 مليون عام، مع أوائل أنواع الجنس الإنساني.

يظهر أنه في الحقبة العامة، منذ 1.5 مليون عام، تواجدت 6 أو أكثر من أنواع أشباه الإنسان التي تمشي على القدمين في أفريقيا الشرقية، وقد تصادف وجود بعض أنواع القردة الجنوبية مع وجود بعض أوائل أنواع الإنسان، والذي من المرجح أنها قد تطورت من خطوط بارانثروبوس بويزي (Paranthropus boisei) أو إنسان بويزي الموازي


 الأنواع الجديدة للجنس البشراني
  
 

مشوا على قدمين مثل أسلافهم,، لكن، لديهم ملامح جديدة، كالتناسب ووجه أكثر بشرية، ودماغ أكبر بكثير. في تلك اللحظة، تضمنت الأحفوريات خطاً جديداً هو نوع الإنسان الماهر وإنسان بحيرة رودلف، الذين قد عاشوا منذ 1.5 إلى 2.5 مليون عام؛ تظهر بتلك الحقبة أدوات حجرية مصنّعة في السجِّل الأحفوريّ.


ثمّ ظهر منذ 1.5 مليون عام نوع الإنسان العامل إرغستر، ولديه ساقين أطول، ذو دماغ كبير وبدا أقرب للبشر الحديثين. الانسان العامل (مثال مشهور ومدروس كثيراً، ويعود الأحفور الكامل تقريباً المسمى الطفل توركان له)، هو النوع الأول لشبه إنسان، قد صنع أدوات معقدة كالفؤوس الحجرية واستخدم النار كذلك. هو النوع الأول لشبه إنسان، قد خرج من أفريقيا، في الموجة الكبرى الأولى لهجرة شبه إنسان. فقد وصل متحدروه إلى الصين والجنوب الشرقي الآسيوي (حيث نجد الأحفوريات المعروفة كإنسان جاوة  وإنسان بكين أو الإنسان المنتصب الآسيوي) وقد إنقرضت كلها. 
 
فيما وصل شكل مغاير من الإنسان المنتصب للشرق الأوسط  وأوروبا، حيث نجد الأحفوريات المعروفة مثل إنسان هايدلبيرغ وإنسان نياندرتال. والتي قد إنقرضت كلها كذلك.

ربما، لدى أشباه الإنسان، الذين مشوا على قدمين، الخصائص الفيزيائية والإجتماعية الضرورية لأجل المباشرة بتحقيق إستكشافات طويلة قبل إكتساب مزايا، مثل:
 
 الجسم الأطول، الدماغ الأكبر والتقنيات الأكثر تقدماً بالأدوات الحجرية والنار، التي يشترك بها الإنسان المُنتصِب الإيريكتوس/ العامل الإرغستر مع نوعنا المتقدم الإنسان العاقل. 
 
لذلك، يرى بعض العلماء بأن أفراداً ماهرين، قد هاجروا من أفريقيا.

من الممتع تحصيل معلومات أكثر حول مركز الإنسان الماهر (الذي لديه ملامح متوسطة بين القرود الجنوبية والأنواع المتقدمة بملامح أكثر بشرية لخط الإنسان) الذي أثار الجدل بصورة دائمة. 
 
يرى بعض العلماء بأنّه أقرب إلى القرود الجنوبية ويناقشون فيما لو أنّه فعلاً قد صنّع أدوات حجرية أو تعود الأدوات، التي عُثِرَ عليها، لنوع آخر مختلف من الانسان الذي قد عاش في ذاك الزمن (مثل إنسان بحيرة رودلف سالف الذكر). 
 
بكل الاحوال، يُشير هذا بأنه قد وُجد تنوع كبير منذ البدايات الأولى للخط البشري (وبالتالي، حضرت قدرة كبيرة على الإنتشار).

في أفريقيا، تطوّر نوعنا الخاص ككائنات بشرية حديثة، فقد تطوّر الإنسان العاقل منذ ما قبل 200000 عام تقريباً (غالباً من انسان إرغستر (الإنسان العامل) أو من نوع شديد الشبه به). لنوعنا الجديد نجاح كبير منذ 50000 عام، حيث هاجر من أفريقيا وإنتشر بكل أنحاء الكوكب. شكّل هذا موجة الهجرة الثانية لأشباه الانسان على الأقلّ.

عاصر الإنسان العاقل أنواع بشرية أخرى مثل إنسان نياندرتال وتعايش معها. 
 
تحدّر نياندرتال من جماعات سابقة من الإنسان المنتصب، الذي خرج من أفريقيا منذ 1 إلى 2 مليون عام.

تعايش الإنسان العاقل وإنسان نياندرتال  في أوروبا لبضع آلاف من الأعوام؛ عثروا على أدوات حجرية للإنسان العاقل في أماكن النياندرتال (الواضح هو أن النوعين كانا على علاقة ببعضهما)، في حقبة ما، جرى التفكير على أن النوعين قد تلاقحا وربما تحدّر البشر الحديثون منهما.

لكن، نعرف، اليوم، بأن هذا لم يحدث. 
 
فإثر تحليل الدي إن إي وجزيئات بيوكيميائية أخرى للبشر الحديثين بكل العالم، بإستعمال تقنيات حيوية جزيئية، تمّ التوصل للخلاصة التي تُفيد بأن:
 
 كل الكائنات البشرية الحيّة، تتفرّع من جماعة قد عاشت في أفريقيا منذ ما يقرب من 150000 عام، وبأن النياندرتال، أبداً، لم يساهم في الحوض الوراثي لنوعنا، ما يعني عدم حصول تزاوج بيننا وبينهم.

يُرى، راهناً، بأن خط أشباه الإنسان، الذي قد قاد لظهور الكائنات البشرية الحديثة والخط الذي قد قاد لظهور إنسان نياندرتال، قد انفصلا منذ 600000 عام تقريباً، وقد راكموا خلال هذه الحقبة الطويلة من الإنفصال المولّد فروقات وراثية كافية لتشكيل نوعين مختلفين، ولهذا، عندما تواجد الإنسان العاقل والنياندرتال معاً منذ 400000 عام في أوروبا، لم يتمكنا من التلاقح والتكاثر. 
 
لم يكن النياندرتال سلفنا المباشر، لكن يذكروننا بأنه منذ بالكاد 40000 عام، قد تواجدت في الكوكب على الأقل نوعين أو ثلاث أنواع بشرية:
 
الإنسان العاقل الحديث (نوعنا)، إنسان نياندرتال الأوروبي وجماعات متعددة من متحدري الإنسان المنتصب، الذين قد وصلوا للجنوب الشرقي الآسيوي في موجة هجرة سابقة (كالإنسان الزهري فلوريس).

لكن، عندما إنتشر الإنسان العاقل بكل الكوكب، قد حلّ بصيغة أو بأخرى مكان الأنواع البشرية الأخرى. 
 
يقول السجل الأحفوري بأن أدوات الإنسان العاقل الحجرية قد كانت أكثر تقدماً من نظيرتها عند الأنواع الأخرى، التي قد تعايش معها. فقد شكلت المهارات الأكثر تعقيداً والضرورية لتصوّر وتحضير تلك الأدوات مَلْمَحاً مميِّزاً هاماً لنوعنا، وهذا يمكنه أن يشرح لماذا قد حلّ مكان الأنواع البشرية الأخرى حيثما تواجد.
 
لقد إختفت كل الأنواع الأخرى لأشباه الإنسان التي تمشي على قدمين (خصوصاً الأنواع الأخرى البشرية المهمة المنتمية للجنس إنسان).

في الواقع، بقاء نوعنا، للآن، غير مُدهش، حيث تنقرض كل الأنواع  مع الزمن، وبالمتوسط، لا تبقى الأنواع الفقارية، عادةً، أكثر من مليونين من الأعوام.

أُعيد: 
 
لا يعني واقع إنقراض كل الأنواع الأخرى لأشباه الإنسان  بأننا "نحن" النوع الأكثر كمالاً أو أن الأنواع الأخرى "ناقصة". 
 
المؤكد، أننا نمتلك خصائص حصرية (كالقدرة دون سابق تعديلات وتحويل للعالم بوسائط ثقافية) والتي من الممكن أن تجعل من نوعنا ذو حياة أطول أكثر من المعتاد، من حانب آخر، يمكن لهذه "القدرات" ذاتها أن تجعلنا نسرِّع إنقراضنا الذاتي بوسائط كأسلحة الدمار الشامل أو التسبُّب بحدوث إختلالات بيئية. سيقول الزمن كلمته، بهذا الإطار، عاجلاً أم آجلاً!!!

لماذا بقي نوعنا كشبه الإنسان الوحيد؟

يخضع إنقراض جميع أنواع أشباه الإنسان للقوانين الأساسية للتطور البيولوجي، يتغيّر العالم الخارجي الفيزيائي والحيوي، حيث يعيش نوع حيّ، وكل ما يتعلق به بشكل متواصل (المشاهد الفيزيائية، كالمناخ والأرض، والمشاهد الحيوية كتركيب الأنواع المفترسة والفريسة التي تشغل ذات البيئة) بصورة دائمة، حتى في ظلّ عدم حدوث التغيير بذات الإيقاع دوماً. بالتالي، ستواجه كل الأنواع "تحديات" جديدة ببيئة متغيرة، تُوجِبْ عليهم التكيُّف بواسطة تعديلات تطورية بطول أجيال متعاقبة.

يمكن لبعضها التكيُّف مع تلك التحديات، فيما لا يتمكّن البعض الآخر من تحقيق ذلك. 
 
ستنقرض الجماعات المكونة من الأعضاء، الذين يواجهون تغيرات بيئية هامة ولا يتمكنوا من التكيُّف بالسرعة الضرورية.

مع ذلك، عندما يحدث الإنقراض، تترك كثير من الأنواع  واحد أو أكثر من "الأنواع الأبناء" (والتي ربما قد تعايشت معها) والتي ستواصل خطها التطوري.

عندما ينقرض واحد من الأنواع دون ترك متحدرين منه، نقول بأنه دخل في "زُقاق مسدود، لا مخرج له منه" تطورياً.

  جرى هذا مع بعض الخطوط وأنواع أشباه الإنسان الماشية على القدمين. من المهمّ الفهم بأن كل الأنواع الحيوية بنهاية القصص تنقرض، ومهما إمتلكت من "نجاح" بلحظة ما.

  نسبة 99% للأنواع النباتية والحيوانية، التي قد عاشت في الأرض، قد إنقرضت.

نوعنا، هو النوع الوحيد من أشباه الإنسان الذي بقي، لكن، هذا لا يعني بأننا "معجزة تقدُّم وكمال" ولا أن تطور شبه الإنسان ذو قوة دافعة أصيلة "تضع" الكائنات البشرية في قمّة "التقدُّم" التطوري، فهذا هذيان محض.

بينما إستمرّت أعضاء أبسط بكثير (كالبكتريا والطفيليات) وذات إنتشار هائل بكامل الكوكب وبكل البيئات، وهو الشيء الذي جعل كثير من علماء الأحياء يعتبرونها الأنواع الأكثر "نجاحاً" في الكوكب.

مالذي يجعلنا بكل هذه الخصوصية في نظرتنا لأنفسنا؟

نعود لأشباه الإنسان المبكرين الماشيين على قدمين، الذين نسميهم القرود الجنوبية بالعموم.

يتساءل الكثيرون: هل هم قرود أم بشر؟ 

حسناً، يظهر لي بأنهم مزيج من الإثنين معاً.

في السنوات الأخيرة، وُضع تصور راسخ لخصائص القرود، لكن، يظهر لي بأن هذا يمكن أن يحمل خطأ ما.

كفريق، لدى أوائل الأنواع من القرود الجنوبية ملامح قردية (بعضها أكثر من بعضها الآخر)، لكن، لديها، كذلك، ملامح متوسطة بين الملامح التقليدية للقرود والملامح التقليدية للبشر.

كمثال، لديها أذرع طويلة وسيقان قصيرة كالقرود، لكن، وقفت ومشت منتصبة كالبشر. دماغها أكبر من دماغ القرود، لكن، أصغر بكثير من أدمغة أشباه الإنسان الأكثر تقدماً. ذات وجه طويل أكثر شبها بوجه الشمبانزي منه بالبشر، والأسنان والفكوك كالتي عند القرود. واقعياً، أوائل القرود الجنوبية مع متحدريها ومتابعة مع أوائل الأنواع والأنواع المتقدمة للخط البشري، واحد من أفضل الأمثلة بكل السجل الأحفوري لسلسلة من الأنواع في التطوُّر، الذي يربط، بوضوح، كل نوع مع آخر عبر سلسلة من الخطوات المتوسطة.

ما الذي يقوله الخلقيون أمام تزايد العثور على أحفوريات أشباه الإنسان؟
 
 
كما يشير عالم الاحاثة نيلز ألدريج في كتابه المفيد "إنتصار التطور واخفاق الخلق" (غلاف الكتاب أعلاه):
 
موقف الخلقيين أمام الوقائع الغير قابلة لدحض التطور البشري مثير للشفقة. حيث يقولون:

أ- بأن أحفوريات أوائل أشباه الإنسان (الذين قد عاشوا منذ 3 إلى 4 مليون عام) هي "قرود محضة".  يتجاهل هذا الطرح أنهم قد مشوا منتصبين وأنهم إستعملوا أدوات بدائية (كمثال، الكثير من أنواع القرود الجنوبية "المتقدمة") أكثر بكثير من قرود اليوم.
  ربما بدأ بعضهم بصنع أدوات حجرية، عثروا على أحفوريات للقرد الجنوبي غارهي منذ 2.5 مليون عام مع أحفوريات لعظام ظباء (نوع من الغزلان) التي امتلكت علامات أدوات قطع حجرية، وهو ما يشير لأنهم قد إستعملوا  تلك الأدوات. وعُثِرَ في أماكن قريبة على أدوات بسيطة أخرى.

ب-  بأن الأحفوريات التي تشبه البشر الحديثين هي لبشر، لكن، ليست بعمر 100000 عام (على الرغم من أن التقنيات الحديثة للتأريخ العلمي لا تدع مجالا لأي شكّ). ينقض وجود الكائنات البشرية الحديثة، بزمن كهذا، معلومات الكتاب المقدس.

ت-  بأن الأحفوريات لأشباه الإنسان المتوسطين هي خاطئة. يرفض الخلقيون الدليل على أن بعض أنواع أشباه الإنسان هي وسيطة أو متوسطة بين القرود الجنوبية (الأكثر قربا للقرود) والبشر الحديثين؛ أنواع لجنس الإنسان، كالإنسان العامل والإنسان المنتصب وقد تطورا بعد أوائل أشباه الإنسان الماشية على قدمين، لكن، قبل نوعنا الإنسان العاقل. حيث يُشير السجل الأحفوري لأن تلك الأنواع، قد صنعت أدواتاً ذات تعقيد أكبر وإستخدمت النار. إضافة لوجود فروقات بحجم الدماغ عند أوائل أشباه الإنسان وبين ما تملكه البشر الحديثة. يخلقُ، إنسان إرغستر (الإنسان العامل) والإنسان المنتصب، مشكلة جديّة للخلقيين؛ لأنها بوضوح أنواع متوسطة أو وسيطة. وهكذا، يستمرون بالقول بأن كل تلك الأحفوريات خاطئة!!

رأي ميف ليكي حول إكتشافها الأخير

تُتابع عالمة الإحاثة ميف ليكي (إلى جانب والدي زوجها لويس وماري ليكي، وزوجها ريتشارد ليكي) دراساتها وعثورها على الأحفوريات لأشباه الإنسان وأحفوريات أخرى. حيث قدّمت مساهمات كبيرة في إيضاح تاريخ الأصول البشرية في أفريقيا. عثرت ميف ليكي، بداية، على أحفوريات جديدة لنوع القرد الجنوبي الأنامي (مرجح أنه سلف للقرد الجنوبي العفاري المعروف باسم "لوسي"). لاحقاً، وفي العام 1999، وبمساعدة إبنتها لويز، عثرت على جمجمة أخرى لشبه إنسان على ضفاف بحيرة توركانا في كينيا، سمّته إنسان كينيا ("إنسان بوجه مسطح من كينيا") لأن الوجه أكثر شبهاً بأشباه الإنسان المتقدمين.

تبحث شبه إنسان مبكِّر قد عاش منذ 3.5 مليون عام، أي بزمن أقلّ أو أكثر بقليل من الزمن، الذي قد عاش فيه القرد الجنوبي العفاري ("لوسي"). ترى ليكي بأنه مختلف عن العفاري وينتمي إلى نوع آخر. للآن، ليس واضحاً إن يكن هذا المرشح الأفضل ليصير سلفاً مباشراً للكائنات البشرية أو نوعاً جانبياً. الواضح كلياً، هو أن تطور الأنواع التي مشت على قدمين، بداية، قد أنتج "نشوء وإنتشار بالأنواع" والتي تكاثرت بوقت لاحق. تقول ليكي بأنّ نوعنا البشري الحديث هو "النوع الوحيد المتبقي. نحن فرع صغير باقٍ من شجرة معقدة قد ازدهرت في الماضي".
 
 
قد يهمكم الإطلاع على مواضيع ذات صلة
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 

ليست هناك تعليقات: