La ciencia de Evolución y el mito de la Creación علم التطور وأسطورة الخلق - الجزء التاسع The science of evolution and the myth of creation - <center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation </center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation : La ciencia de Evolución y el mito de la Creación علم التطور وأسطورة الخلق - الجزء التاسع The science of evolution and the myth of creation

2009-09-13

La ciencia de Evolución y el mito de la Creación علم التطور وأسطورة الخلق - الجزء التاسع The science of evolution and the myth of creation

The Science of Evolution and the Myth of Creation
 
الدليل الجينيّ الوراثيّ على التطوُّر

  التباينات النادرة للشيفرة الوراثية العالمية، على نحو شبه كليّ، هي:
 
 دليل على التطور لا على التصميم.

تستعمل تقريباً 100% من الأنواع الحيّة من نباتات وحيوانات – من الثدييات المعقدة إلى البكتريا البسيطة  - ذات الشيفرة الوراثية (ذات المجموعة بالضبط من المعلومات الكيميائية المُشفّرة) لإدارة تركيب جزيئات البروتينات، المُتنوِّع جداً، التي تحتاجها الكائنات الحيّة. 

هذا، بحد ذاته، دليل قويّ على أنّ الأنواع الحيّة متصاهرة (أقارب) وتنحدر من سلسلة طويلة من الأسلاف المشتركين.
 
 لكن، تقفز القوى الخلقية فوق هذه الحقيقة وتغضب لوجود إستثناءات بسيطة على هذه القاعدة (إمتلاك عدد قليل من الأجسام البدائية شيفرة وراثية ذات إختلاف خفيف لإنتاج البروتينات) كما لو أن تلك الإستثناءات دليل على عدم إمتلاك الأنواع المختلفة لأسلاف مشتركة وهي من إنتاج كائن إلهي؛ وليست نتاج أفعال طبيعية للتطور. 
 
في الواقع، هذا المنطق الخلقيّ ليس له علاقة بأيّة قاعده علمية.
 
 لنرى ذلك بعمق أكبر:

يعرف كثيرون بأن الجينات تنقل ملامح موروثة من جيل لجيل آخر (هي مُورِّثات باللغة العربيّة). لكن، لا يعرف كثيرون، أيضاً،  بأن ما تعمله الجينات، خلال حياة الكائن الحيّ، هو إعطاء تعليمات كيميائية لإنتاج أصناف كثيرة من جزيئات البروتينات، التي تحتاجها الكائنات الحيّة فقط. فالجين (المُورِّثة) قطعة من جزيء بروتيني، يُقونن (يُشفِّر) كل جين بروتين نوعيّ (خاص). 
 
يتكوّن كل جزيء بروتيني من بضعة مكونات كيميائية تسمى حموض أمينية متحدة في تعاقب مضبوط. يحدّد هذا التعاقب الشكل والوظيفة للبروتين.
 
 يوجد 20 حمض أميني فقط، لكن، تُنتِج كمية واسعة من البروتينات. فلو لدينا 20 لون، يمكننا تنظيمها بتآلفات كثيرة لتشكيل حلقات ملونة. بذات الصيغة، تآلفات الترتيب النوعي للحموض الامينية:
 
 تُنتج أصنافاً كثيرةً من البروتينات، التي تحقق وظائف مختلفة.

تُنتج الخلايا في كل الأجسام  بروتينات.
 
 السؤال، كيف يحصل تآلف حموض أمينية مختلفة في الترتيب المضبوط لأجل إنتاج بروتينات محددة؟ 
 
لماذا لا تنتظم الحموض الأمينية وفق الصدفة؟
 
تعطينا الشيفرة الوراثية الجواب.

فالشيفرة الوراثية، هي الآلية التي تقوم الخليّة "بقراءة" المعلومة الكيميائية للجينات بواسطتها، وتقوم "بترجمتها" لمجموعة من التعليمات، التي تشير بأي ترتيب تتحد الحموض الأمينية.
 
كما قلنا، الشيفرة الوراثية، هي "قانون" يهدف إلى إصطناع البروتينات.
 
 هذا القانون هو ذاته، بالضبط، لدى البكتريا ووردة جوريّة وكائن بشري.

فلو لم تمتلك الكائنات الحيّة أسلافاً مشتركة، لو لم تمتلك صلة قرابة وخُلِقَ كل منها بشكل منفصل عن الآخر، كما تدعي الجماعات الخلقية، فلن يحضر ذات القانون الكيميائي لإنتاج البروتينات لديها ببساطة

في الواقع، تستخدم كل الأنواع الحيّة، بما فيها نحن البشر، تماماً، ذات القانون (مع تغيرات قليلة متغيرة بأجسام مكروية مؤكدة) وهذا إثبات قويّ لأن كل الكائنات الحية متصاهرة وبأنها تنحدر من سلسلة أسلاف طويلة مشتركة، منذ أوائل الأنواع الشبيهة بالبكتريا، والتي قد ظهرت في الكوكب منذ حوالي 3.5 مليار عام.


وماذا بخصوص الإستثناءات؟ 

فعلياً، خلال العقود الاخيرة، اكتشفوا أن بعض الأنواع ذات الأجسام البسيطة لديها شيفرة وراثية مختلفة قليلاً لإنتاج المعلومات الوراثية لتآلف الأحماض الأمينية بنظام محدد. 
 
جرى العثور على هذه التغيرات الصغيرة  في بعض الأنواع مكروية الاجسام المستقلة، وفي ميتوكندريون أو المُتقدِّرات وصانعات اليخضور أو البلاستيدات.


تشرح مباديء التطور، تلك، التغيرات الصغيرة. 
 
لفهم ذلك، سنختبر كيف تُترجم الشيفرة الوراثية معلومة الحمض النووي الريبي منقوص الأوكسجين (دي إن إي) لأجل إنتاج البروتينات. كيف تصل المعلومة الجزيئية لجين (قطعة من الدي إن إي) وتؤدي إلى إصطناع بروتين محدد مع التعاقب التام للأحماض الأمينية؟
 
 
يبدأ العمل مع الدي إن إي، المُتكوِّن من تعاقبات مختلفة لأربعة مكونات كيميائية نتروجينية تسمى نكليوتيدات (آدينين، تيمين، جوانين وسيتوسين: إي، تي، جي وسي). 
 
في الجزيء المتكون من سلسلتين دي إن إي ("اللولب المزدوج" الشهير)، تشكّل كل سلسلة من النكليوتيدات "نسخة مكمِّلة" من الأخر، حيث تقترن إي دوما مع تي وتقترن جي مع سي (انظر الشكل أعلاه).

الخطوة الأولى لإصطناع البروتينات" بانفتاح" سلسلتي جزيء الدي إن إي. يشكّل بعدئذ جزيء آخر (الإي إر إن الرسول)  سلسلة على واحدة من السلسلتين المنفصلتين. 
 
هذه السلسلة ايضاً هي "مكمِّلة"، بإستثناء أن اليوارسيل (يو) سيحل محل التيمين، أو سيقترن آ مع يو وسيقترن جي مع سي. يقوم الإي إر إن الرسول ينقل هذه النسخة المكمِّلة من الدي إن إي بنواة الخليّة إلى السيتوبلازما للخليّة (في العديد من البُنى، تدعى ريبوزوماس). سيقوم هذا الريبوزوماس بترحيل سلاسل الإي إر إن الرسول مترجمة المعلومة. وستتحوّل بتدخل جزيئات أخرى من الإي إر إن ودورة أخرى من "الاقتران" الكيميائي إلى تعاقب حموض أمينية، والتي ستعطي البروتين بدورها.

بالعودة لسلسلة الدي إن إي، ببداية العمليّة، تترتب النكليوتيدات لإثنين من الجينات بسلسلة الدي إن إي  بثلاثية مسماة "كودونيس  (كمثال يو-سي-إي أو إي-يو-جي). 
 
تُقونن كل ثلاثية حمض أميني خاص واحد، كمثال، تقونن الثلاثية يو-يو-يو الحمض الأميني فينيلانين؛ فيما تقونن الثلاثية يو-جي-جي الحمض الأميني تريبتوفانو وتقونن الثلاثية جي-إي-يو الحمض الأميني اسبارتاتو، وهكذا بالتتالي. 
 
تعطي بعض الثلاثيات الإشارة لأن إصطناع البروتينات يجب أن يبدأ (إي – يو – جي) أو يجب أن يتوقف (يو – جي إي)، كذلك، من المهم معرفة أنه رغم قوننة ثلاثية  لحمض أميني واحد فقط؛ فقد تساهم أكثر من ثلاثيّة بقوننة الكثير من الأحماض الأمينية. كمثال، تقونن الثلاثيات إي-سي-يو، إي-سي-سي، إي-سي-إي وإي-سي-جي إنتاج الحمض الأميني تريونين.

يحدد التعاقب العام للثلاثيات المختلفة (الترتيب الذي يشكلونه) الترتيب الذي تصطف الأحماض الامينية المختلفة وفقه، والذي يقود لإصطناع بروتينات مختلفة. 
 
في إسهام الدي إن إي بصنع البروتين: 
 
 يوجد العديد من الجزيئات الوسطية (إي إر إن الرسول، إي إر إن النقل وإي إر إن ريبوسوما) التي في الأول "تقرأ" التعاقبات الثلاثية لقطعة الدي إن إي، ولاحقاً، "تنقل" التعاقبات المكمِّلة لأجزاء مختلفة للخليّة (الريبوسوما)، ومن ثمّ، توحدّها بتعاقب آخر مكمِّل للإي إر إن، الذي يمسك بالأحماض الأمينية الموافقة، ويضعها بترتيب معيّن لتشكيل سلسلة بروتينات خاصة.

لكن، في يومنا هذا، يرى علماء الأحياء بأن العمليات، بمستوى جزيئي، ليست ثابتة وجامدة، كما جرى التفكير سابقاً. كمثال، نعرف بان قطع (مقاطع) الدي إن إي المسماة ترانسبوسونيس (أو الجينات المتحركة) "تقفز" من جانب لجانب آخر في الكروموزومات، ويتسبّب هذا بحدوث طفرات في الجينات القريبة. أحياناً، تُقونن ثلاثية من الدي إن إي إنتاج حمض أميني خاص يمكنه التسبُّب بحدوث تغيرات ملموسة وبقوننة حمض أميني آخر دون التسبّب بانهيار شامل بالعمل الخليوي. هذا ليس بحث نظري، بل لُوحِظَت تغيرات، كتلك، تجريبياً ومخبرياً لدى جماعات كائنات حيّة.

هكذا، نجد، اليوم، أن أغلبية علماء الأحياء، تتفق على:

أولاً: حضور تغيرات طفيفة للغاية في الشيفرة الوراثية العالمية الحاضرة لدى بضعة أنواع بدائية نادرة وثانوية، وبالتالي، صحيح القول بأن الشيفرة الوراثية عالمية (أو "تقريباً عالمية")، وهو أمر مُشترك لدى كل الأنواع ودليل دامغ على قرابتها وتحدرها من أسلاف مشتركين.

ثانياً: إكتشاف تلك التغيرات الصغيرة بالشيفرة الوراثية، لم يقلب الشُعب التطورية (الأشجار التطورية)، التي جُهِّزَت، قبل كل شيء، بواسطة صيغ أخرى (هذا ببساطة، يريد القول بأن التغيرات الطفيفة، تلك، لا يمكنها تبديل القرابات وتعاقبات الأسلاف – المتحدرين، الذين أُعيدَ تشكيلهم من السجل الأحفوري ومن خلال الدليل الجزيئي).

ثالثاً: يمكن أن تتسبّب تلك التغيرات النادرة والصغيرة في الشيفرة الوراثية، على الأقل، بحدوث كمّ قليل من التعديل التطوري.
فهم هذا، يساعدنا على كشف مشاكل منطق الخلقيين في التصميم الذكي، مثل طروحات مايكل بيهي، الذين يقولون بأن تفاعلات الجزيئات المعقدة بالعديد من الخطوات تمتلك "تعقيد لا يمكن اختزاله الأمر الذي يمنع التعديلات التطورية لتلك الوقائع المحفوظة لأنها ستزعزع وتؤذي عمل الخليّة. يعتبر مايكل بيهي (الذي يستخفّ بالمقتضيات الخلاقة "للفوضى" والوفرة الكثيرة الطبيعية للأحياء) بأن الحياة لا يمكنها توليد أفعال كيميائية حيوية بكل ذاك التعقيد" من حسابها الخاص" ولا حتى الإنتقاء الطبيعي. والخلاصة أن وجود آليات تحت خليوية، كتلك، هو دليل على التصميم الواعي "لصانع ذكي".

  عملية إصطناع البروتينات "معقدة" دون شكّ. 
 
 في لحظة محددة، في حال عدم عمل كل أجزاء تلك العمليّة، كما يجب أن يحصل، فلن يتشكل بروتين، وسيسبب هذا ظهور مشاكل للكائن الحيّ، دون أدنى شكّ. 
 
لكن، هذا لا يريد القول بأنه أبداً لم تحدث تعديلات تطورية بهذا النظام (في واحدة أو في العديد من النقاط في الماضي) وهو ما ضمن إستمراريته. كما نوهنا في كثير من المرات، تمتلك كميّة وطبيعة التغيرات، التي يمكنها إعطاء ملمح خاص للكائنات الحية حدود نسبيّة دوماً (ببساطة، لأن التعديلات التطورية تُعطى حول التغير الطبيعي، القائم والحاصل في جماعة، ستأخذ خصائصها الفيزيائية والكيميائية، بالضرورة، مداها وتقتصر على إحداث التغيرات الممكنة في تلك اللحظة المُعطاة)، توجد حدود مادية في التغيّر الممكن حدوثه دوماً. لكن لا وجود لحدّ مطلق، يمنع حدوث كل تغيُّر، بأي مستوى من الانتظام المادي (انتظام المادة، فالخليّة وما فيها: مادة!).

هكذا، فيما لو أن إصطناع البروتينات يتطلَّب تدخُّل جزيئات معقّدة وآليات معقّدة (هو ما نتعلمه كل يوم)، سيُثبت، إكتشاف وجود إستثناءات صغيرة في القاعدة العامة، تقاسم كل الكائنات لذات الشيفرة الوراثية الكونية، وهو ما يعطي تغيرات في العمليات المحورية لدى الكائنات الحيّة في الكوكب.

يُلاحَظْ في المختبر بأن طفرة صدفوية في ثلاثية، يمكنها التسبُّب بقوننة حمض أميني مختلف دون تخريب كل نظام إصطناع البروتينات (خصوصاً لو يستمر نسخ الثلاثية، التي لم تتطفَّر، فتحقق وظائفها). 
 
على الرغم من هذا الدليل المباشر، تُغمِضُ التيارات الخلقية (خصوصاً أصحاب نظرية التصميم الذكي) عيونها وترفض الإعتراف بأن علماء الأحياء اليوم، يفهمون أن التطور يمكنه خلق ملامح جديدة (حتى بالمستوى الجزيئي)، وبالتالي، يحفظ ويدعم ملامح ووظائف متقدمة.


قد يهمكم الإطلاع على مواضيع ذات صلة
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 

ليست هناك تعليقات: