Tras el descubrimiento, los científicos argentinos decidieron echar un vistazo a los lagos y lagunas en el Puna de Atacama, una meseta desértica que se sitúa a más de 4000 metros sobre el nivel del mar, en un intento de comprender qué vida podría haber habido en la joven Tierra.
المقال الانكليزي الاصل
http://www.nature.com/news/2010/100402/full/news.2010.161.html
تنمو ميكروبات في مياه مالحة قلويّة تحتوي على مادة الزرنيخ.
عثر باحثون أرجنتينيون على ميكروبات حيّة دقيقة وغامضة في بحيرة قلويّة ضمن بركان في جبال الآنديز. يمكن أن تُضيء هذه الكائنات الحيّة المتعرضة للزرنيخ وللغازات السامة على كيفية بدء الحياة على الأرض، ومقاومتها لشروط قاسية، كتلك، قد تشكّل المفتاح لتطبيقات علمية جديدة.
العالم 2009، اكتشف فريق بحثي بقيادة ماريّا إوخينيا فارياس (في الصورة أعلاه)، المُختصة بعلم الاحياء الدقيقة في المجلس الوطني للبحث العلمي والتقني في توكومان الأرجنتين، كائنات حية دقيقة في بحيرتي سوكومبا والبحيرة السوداء في أعالي جبال الآنديز.
هذه الكائنات الحية الدقيقة – عبارة عن تشكيلة من الكائنات المجهرية التمثيلضوئية والرسوبيات الكلسيّة – يُظنّ بأنها إنتشرت منذ أكثر من 3500 مليون عام.
إثر الإكتشاف، قرّر الباحثون الأرجنتينيون إلقاء نظرة على بحيرات بونا دي أتاكاما، الواقعة في هضبة صحراوية تقع على إرتفاع أكثر من 4000 متر عن سطح البحر، بغاية فهم أيّة حياة قد حضرت على سطح الأرض الشابة.
الكوكتيل المُميت
لكن، عند كشفهم على بحيرة الألماس ديامانتي في شهر فبراير 2010 ضمن البركان النشط بركان جبل غالان – الذي يُعتبر من أكبر الفتحات البركانية في العالم – عثروا على كائنات دقيقة أخرى مختلفة تعيش في شروط قاسية بيئياً ايضاً.
حيث تقول الباحثة فارياس بأنه في البحيرة مؤشر قلويّة عالي (pH 11) ونسبة تركيز الملح فيها أكبر بخمس مرات من ملوحة مياه المحيطات. إضافة لأن تركيز الزرنيخ فيها أكبر بـ 20000 مرّة مما يُعتبر نسبة مقبولة بمياه الشرب، كما حددتها هيئة الحماية البيئية في الولايات المتحدة.
تقع بحيرة الألماس على إرتفاع 4600 متر فوق سطح البحر، بالتالي، يُضاف عامل قاسي آخر هو إزدياد نسبة الأشعة فوق البنفسجية بما نسبته 40% عنها في المرتفعات المنخفضة في الأرض، كذلك، تخفّ نسبة الأوكسجين، كما تشير الباحثة. كما أنّ البركان نشط والغازات الكبريتية تجعل البيئة قاسية أكثر.
عثر فريق البحث في البحيرة على صخور مغطاة بكميات هائلة من الميكروبات، لم يتم تحديد هوية تلك الميكروبات حتى الآن. هذه الكائنات المجهرية، ربما، هي غذاء لمستعمرة من كائنات دقيقة أخرى.
"تقوم هذه الكائنات الدقيقة بفلترة الماء المالح، والإبقاء على الأغذية والكائنات المجهرية والتخلص من السوائل"، كما يشرح إنريكي ديرلينداتي المختص في تلك الكائنات الدقيقة من الجامعة الوطنية في سالتا الأرجنتينية.
"هو نوع حيّ شديد التكيّف يمكنه العيش والتأقلم مع بيئات مختلفة، لكن، واقع بحيرة الألماس شديد القساوة على المستوى البيئي".
تساؤل زجاجيّ
لقد اكتشف الباحثون بأنّ الكائنات الدقيقة، تلك، تتغذى على الكائنات المجهرية المتجمعة على الصخور. حتى هذه اللحظة، مع ذلك، واجهتهم صعوبة في تحديد ماهية البلورات الحمراء الموجودة في المكان.
"تتكوّن تلك الصخور من الكربون الكلسي المصحوب مع المرجان كزجاج أحمر"، بحسب فارياس.
"لكن، يبين التحليل مع حيود أشعة إكس عدم وجود أيّ معدن معروف أو مُنتظر".
مع الأمل بالكشف عن ميزات طبيّة أو تطبيقات تجارية، يعمل الباحثون لأجل تحقيق السَلْسَلة الوراثية لأيّ بكتريا أو طحلب أو إشنية متوفرة في المكان.
في بحيرات اخرى، في بونا دي أتاكاما وغيرها، فالشروط البيئية أقل حدّة، عثر أعضاء الفريق على مضادات حيوية وبكتريا مقاومة للأشعة الفوق بنفسجية، قاموا بعزل البلازما – جزيئات البلازميد – مثل الأنزيمات التي يمكنها العمل بشروط قاسية.
يأمل الباحثون بأن تطرح الكائنات المُقاومة مضادات أكسدة جديدة، مركبات تقوم بفلترة ضوء الأشعة فوق البنفسجية وأنزيمات، قد تحمل الفائدة لصناعة التقنيات الحيوية او لأجل علم الأحياء الجزيئي.
تقول الباحثة فارياس بأن اللُقى في بحيرة الألماس يمكن أن تقود الى تحديد ملامح تطور الحياة ذاتها.
"كميات قليلة من الأوكسجين، كميات هائلة من الأشعة فوق البنفسجية وقلويّة هائلة، كل ما هو قائم في تلك البحيرة، ربما، هي علامات حالة الأرض القديمة أو البدائيّة"، تعلّق الباحثة.
"خلال أبحاثنا في بحيرة بونا دي أتاكاما، عثرنا على أنواع جديدة من البلازما والتنوع الحيوي، وكلنا ثقة أنّ بحيرة الألماس، تأوي لُقى جديدة، ستساعدنا على تفسير كيفية بدء الحياة على الأرض".
قد يهمكم الإطلاع على مواضيع ذات صلة
يمكن للبكتريا أن توجّه تطور الأنواع الجديدة
قضايا ستّة، تقترب من البكتريا التي تعيش في أجسامنا
خمس تشابهات تاريخيّة بين مرض الزهري والإيدز
مقطع حمض نووي مُشترك بين البشر والبكتريا المتسببة بمرض السيلان
اختبار ميكروبات متطفرّة مقاومة للأشعّة فوق البنفسجيّة
هل تعرف مجموعتك البكتيريّة المعويّة؟
البكتريا والمُضادات الحيوية: مثال عن التطور عبر آلية الانتقاء الطبيعي
تلتهم حشرة ثمار القهوة بفضل جين بكتيريّ
ما الفرق بين الفيروس والبكتريا؟
هل ساهمت البكتريا بتطوّر الحياة عديدة الخلايا؟
كيفية الانتقال من خلايا بدائيّة النواة إلى خلايا حقيقيّة النواة
ما عدد البكتريا التي تعيش في سُرَّتك، وما أهميتها؟
البكتريا والسرطان: تاريخ من التطوُّر المشتركْ
تتكيّف البكتريا مع البيئة المعادية: بواسطة نموذج رياضيّاتي
رائحة القدمين النتنة: قواعد إزالتها
الكوبي لواك: القهوة ذات الأصل الحيواني!
البكتريا عديدة الخلايا والأوكسجين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق