Un artículo del último número de la revista Nature (Buchen, 2010) nos obliga a contemplar las bacterias que están en nuestro cuerpo de otra forma. La teoría del germen, postulada en tiempos de Pasteur y Koch, nos dice que algunas enfermedades pueden ser asignadas a un determinado ser microscópico. Posteriormente se descubrieron otros microorganismos que viven en simbiosis con nosotros. Análisis más profundos de la totalidad de microorganismos que habitan en nuestro cuerpo (microbioma) están mostrando conclusiones fascinantes. Aún y así, aún quedan grandes retos por conocer en esto campo. Las seis cuestiones presentadas en este artículo resumen hacia dónde van encaminadas las investigaciones actuales en este tema
se puede leer todo el artículo, aquí
http://cnho.wordpress.com/2010/11/29/6-cuestiones-acerca-de-las-bacterias-que-viven-en-nuestro-organismo/
Referencias
Buchen. L. (2010) The new germ theory. Nature 468: 492-495
Dethlefsen, L. and Relman, D. A. (2010) PNAS doi:10.1073/pnas.1000087107.
Parracho, H.M.R.T., Bindgham, M.O., Gibson. G.R. and McCartney, A.L. (2005) J.Med. Microbiol. 54:987-991.
Leer más, aquí
http://lacienciaysusdemonios.com/2010/11/29/6-cuestiones-acerca-de-las-bacterias-que-viven-en-nuestro-organismo
يُجبرنا مقال منشور بمجلة الطبيعة من فترة قريبة، على التأمُّل في البكتريا المتواجدة في جسمنا بصيغة أخرى أو مختلفة.
فنظرية المصدر، التي ظهرت بزمن باستور وكوخ، تقول لنا بأنّه يمكن لبعض الأمراض أن تجد أصلها في كائن ميكروبيّ محدّد.
في زمن لاحق، اكتُشِفَت كائنات ميكروبية أخرى تعيش بصيغة تكافل معنا.
تصل التحليلات الأعمق لإجماليّة الكائنات الميكروبيّة التي تقطن بجسدنا إلى استنتاجات غاية في الروعة. مع ذلك، يتبقّى الكثير مما يجب معرفته ضمن هذا الحقل.
تُبيّن القضايا الستّة الحاضرة في المقال، الإتجاه، الذي تسير الابحاث الراهنة نحوه في هذا الموضوع.
يوجد على جسم أيّ كائن بشري آلاف الملايين من البكتريا.
ففي الواقع، يوجد على جسمنا 10 أضعاف عدد خلاياه من البكتريا.
فأين يمكننا العثور على تلك البكتريا؟
في كثير من الأماكن: الأمعاء، الجلد، الأذن الخارجية، الشعر، الجهاز التناسليّ الخارجيّ، الفم، التجاويف الانفيّة...... الخ.
أغلبيّة تلك البكتريا ليست عامل مُسبّب للمرض.
على الرغم من مسؤولية بعض البكتريا عن ظهور أمراض خطيرة، فيما لو تدخل الى داخل الجسم (الدم، ...الخ) أو فيما لو يكن نظامنا المناعيّ بحال تدهور شديد؛ فالقسم الأكبر من البكتريا يعيش بحالة شراكة مع جسمنا، ويُعتبر نظاماً مُشتركاً مستقرّاً، حيث يمكنها الحصول على مغذيات بسهولة. بالمقابل، تشكّل تلك البكتريا مستوطنات بجسمنا فتمنع بكتريا أخرى (يسبب الكثير منها الأمراض) من الإستيطان في تلك الأماكن التي تشغلها.
بدأت معرفة أهمية هذه البكتريا، بعد أن تمّت دراسة الجسم البشريّ والكائنات البكتيرية بوصفها بنية واحدة. تشكّل هذه المجموعة ما يمكننا تسميته:
الميكروبيّة البشريّة.
ورويداً رويداً، توصلنا لمعرفة العامل البكتيريّ، الذي يشكّل قسم من تلك الحالة الميكروبيّة (الكائنات البكتيريّة التي تتكامل مع الكائن البشريّ).
معروف منذ زمن غير قليل بأنّ هذا العامل البكتيري يمكنه التسبّب أو التفادي لظهور حالات تسوّس الأسنان، بحسب البكتريا التي تشكله، أو يمكنها حماية الفرج أو الجلد من الإلتهابات. لكن، توصّلت دراسة أعمق إلى تحديد تأثير العامل البكتيري على جوانب أخرى كالبدانة والسكّري وحتى على أمراض عقليّة.
على الرغم من تنامي معرفتنا، عبر امتلاك تفاصيل أكثر حول ميكروبيتنا، فللآن، هناك أسئلة جوهرية بحاجة لأجوبة أكثر.
هي 6 "قضايا كبرى" مطروحة، على أمل أن تتمكن المؤسسة العلمية من الإجابة عليها وحلّها، هي على التوالي:
1: ماذا عن حالة إستقرار جماعات البكتريا التي تعيش في كائن بشريّ؟
متى استقرت مجموعة بكتريا في الأمعاء، فمن غير المعروف كيف يتغير هذا الأمر بتقدّم العمر، بربطه مع أنواع التغذية أو مع مستوى النشاط أو التغيّر في جماعة البكتريا تلك إثر إدخال مضاد حيوي إلى الجسم. كمثال، أثبتت دراسة حديثة بأنّ المضاد الحيوي سيبروفلوكساسين يتسبّب بحصول تلف شديد في جماعة البكتريا القاطنة في الامعاء (في المعي الدقيق تحديداً)، حيث لا يمكنها إستعادة لياقتها بالكامل إثر هذا.
2: هل بالامكان توظيف معرفتنا بالعامل الميكروبيّ لغاية تحقيق علاجات عياديّة؟
يمكن إستخدام تحليل الميكروبات الحاضرة في كل فرد كمؤشّرات على الحالة الصحيّة للمريض. ربما، سنتمكن من التوصل لمعرفة الميكروبات الراسمة لمرض ما أو لحالة صحيّة مناسبة ما.
3: هل يمكن تغيير العامل البكتيريّ للفرد؟
تبين دراسات عدّة وجود صلة كبيرة بين الحميّة الغذائيّة والعامل البكتيريّ، ما يؤدي لإستنتاج إمكان التأثير على عامل بكتيريّ. تساعد الأغذية الغنية بالألياف أو بالفيتامينات بنمو كائنات بكتيرية محددة، وهذا موضع إهتمام متزايد في علم الصناعه الغذائيّة. فتلك الأنواع من الأغذية، تحتوي أيضا على كائنات بكتيرية حيّة في مكوناتها، لكن، تبيّن الأدلة، للآن، بأنّ فوائدها ليست قاطعة.
يقوم علاج فعّال على زرع البراز، وللآن، لم يتم تحقيق سوى القليل منه بصيغة إختبارية فقط وعلى أشخاص قد عانوا من إضطرابات معوية خطيرة. تبرز مشكلة كبيرة تتمثّل بصعوبة التنبُّؤ بسلوك الميكروبات، التي تُعتبر غير ضارة لبعض الأشخاص ومسببة للأمراض للبعض الآخر. لهذا، من الأمثل الحديث عن "بنك للبراز" على غرار بنوك الخلايا الشهيرة، التي يُحفظ فيها نقيّ العظم.
على الأقلّ، هذا رأي خبراء مثل ديفيد ريلمان من جامعة ستانفورد بكاليفورنيا.
4: هل ثمّة علاقة بين العامل الميكروبيّ والسلوك؟
تتزامن بعض مشاكل السلوك، كالتوحُّد وانفصام الشخصيّة، مع بعض المشاكل الهضميّة. كما أنّ بعض عوراضها قد ارتبطت بالنظام الغذائيّ. لقد بيّنت دراسات تمهيديّة بأنّ الأطفال المُصابين بالتوحّد، لديهم جماعة ميكروبيّة معوية مختلفة عمّا لدى الأطفال غير المُصابين بالتوحّد. للآن، لم يُعثر على علاقة سببيّة بين كلا الظاهرتين، لكن، يفكّر بعض الباحثين بأنّ تحليل الجماعة الميكروبية المعوية ذو فائدة لتحقيق تشخيص مُبكّر لتلك الأمراض، الأمر الذي سيساعد بالبدء بالعلاج بصورة أسرع.
5: كيف يمكن رؤية تأثير العامل الميكروبيّ في "الحياة الحديثة"؟
لقد انخفض عدد الكائنات الميكروبية لدى أفراد المجتمعات الصناعية بشكل ملحوظ، بسبب إستعمال المضادات الحيوية، تقدم علوم الصحة، اللجوء للعمل القيصري عند الولادة، تتغذى نسبة قليلة من الأطفال على حليب الأم بالإضافة إلى إستهلاك أغذية ومياه مصنّعه.
توجد فرضية، للآن، هي قيد التحليل، تسمى "فرضيّة الصحّة"، والتي تؤكد بأنّ تركيب الكائنات الميكروبية ضعيف عند أشخاص يعيشون في بيئات تهتم بالنظافة، فسيمنع هذا النمو الطبيعي للنظام المناعي، ما يؤدي الى إزدياد إحتمال الإصابة بأمراض، مثل الربو، الحمى، داء كرون أو التوحُّد. من الممتع اختبار الى اي مدى هي صحيحة هذه الفرضية، لاجل إقرار مستويات الحمل الميكروبي الأمثل، كي لا تظهر مشاكل مناعيّة مستقبلاً.
6: يمكن إستعمال العامل الميكروبي في تقنيات شرعيّة (تابعة للطب الشرعيّ)؟
ربما، نتمكن في المستقبل من العثور على أدلة جُرميّة إثر تحليل عواملها الميكروبية الماخوذة من سائل ما أو من بصمات إصبعيّة جزئيّة. يمكن الإستعلام عن نوع طعام الجاني أو المُشتبه فيه، أين يعيش، نشاطاته اليومية، في حال إمتلاكه لحيوانات منزلية....الخ.
عالم البكتريا هو عالم مُدهش، ليس بسبب ما ورد من معلومات هامة جداً أعلاه؛ بل لأنّ البكتريا وحيدة الخلية هي الكائن الحيّ الأول الذي ظهر على سطح الأرض؛ ولأنها الكائنات الحية الأنجح تكاثرياً حتى كتابة هذه الكلمات. إنّ غياب أنواع كثيرة منها عن الجسم البشري، وعن أجسام جميع الكائنات الحيّة الأخرى تقريباً، سيخلق الكثير من المشاكل.
لتحيى البكتريا حبيبة المليارات!
وشكراً جزيلاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق