Más allá de los tabús y ciertas costumbres, los griegos primitivos no tenían un corpus legal, insiste Murray. Lo que distingue el sistema legal griego es que se trataba de una serie de fórmulas para arbitrar los problemas entre individuos, fijando compensaciones ante las injurias y daños sufridos. Reproduce citas de la Ilíada en las que se asegura que el poder del rey le viene de Zeus, y su obligación es impartir lo que hoy llamaríamos justicia, que se realizaba mediante el castigo brutal o la compensación del “delincuente” al perjudicado
Translated to English by DeepL
Beyond taboos and certain customs, the early Greeks did not have a legal corpus, Murray insists. What distinguishes the Greek legal system is that it was a series of formulas for arbitrating problems between individuals, setting compensation for injuries and damages suffered. He quotes passages from the Iliad in which it is stated that the king's power comes from Zeus, and his duty is to impart what we would today call justice, which was carried out through brutal punishment or compensation from the ‘offender’ to the injured party
يبني الأستاذ
البريطاني إستنتاجاته النظرية على الأدلة الأثرية. وهو يركز على مدينة سميرنا
القديمة، موطن هوميروس المحتمل. يصف الشاعر في الأوديسة مدينة الفياقيين، إسكيريا،
ذات الأسوار والمينائين ومعبد وأماكن للتجمعات العامة، وهذا ما تم اكتشافه في
حفريات سميرنا الأثرية.
كذلك، يرى موراي
بأن الأويكوس، أي السكن (تذكر أن هذا هو مصدر مصطلح "الإقتصاد") لم يعد
مهماً كبنية فريدة وقوية بحلول نهاية العصور المظلمة. والسبب بسيط، وهو نموّ عدد
السكان كثيراً بسبب التقدم الإقتصادي، الذي فرض عملية إدخال المؤسسات. ويطرح
إحصاءات. يرتفع عدد القبور، القابلة للتأريخ في منطقة أتيكا بين عامي 1000 و800
قبل الميلاد، إلى ستة أضعاف بين عامي 800 و700 قبل الميلاد.
يُنهي هذا الفصل
الخاص بالسكان بتأمل حول دين اليونانيين. ينبِّهُ إلى عدم حضور دين واحد بين
اليونانيين. فالمساهمات الميسينية والموكيانية وتلك الآتية من جزر سيكلادس (هي
مجموعة جزر في الجزء الجنوبي من بحر إيجة تمثل اٍقليم جنوب إيجة، و هذا الأرخبيل
متكون من 2200 جزيرة منها 33 مأهولة بالسكان. عاصمة الاٍقليم هي مدينة هرموبوليس
ومن بين مدنها ميكونوس. من الجزر التي تتبعها جزيرة أمورغوس. ويكبيديا ):
كلها من أصل شرقي، وتتآلف مع مساهمات الشعوب
الهندية الأوروبية التي دخلت من شمال القارة. ويستشهد بهيرودوت كمصدر لنسبة
الأساطير الإغريقية إلى هوميروس وهيسيود، والمحضَّرة قبل أربعة قرون من جيل
المؤرخ.
يقدم موراي بعض
التدقيقات. تتناقض هيمنة الأسطورة على الطقوس لدى اليونانيين مع هيمنتها هذه لدى
شعوب أخرى متعددة الآلهة. قد يعود هذا إلى الأصل الملحمي للأساطير اليونانية، الذي يوفر نوعاً من
الإنتظام. بالطبع هناك مجالات دينية أخرى، قد تجاهلها مؤلفو الأساطير، مثل: طقوس
العبادة المرتبطة بالخصوبة، والطقوس المرتبطة بالعربدة، وعبادات الموتى والأبطال.
يقدم النبلاء أنفسهم الأضاحي الطقسية الحيوانية، كما يذكر هوميروس، دون وجود طبقة
كهنوتية متخصصة بتلك الشؤون. قدمت الأضاحي بجوّ إحتفاليّ، حيث تركت الأحشاء
للآلهة، فيما يأخذ البشر أفضل أجزاء الحيوان. من جانب آخر، شاعت ممارسة العرافة.
تقود الأدلة على
البطولة الملحمية إلى إرتكاب الخطأ، لأن جميع المؤسسات المذكورة في الملحمة
الهوميرية، خارج المدينة، شائعة في مجتمعات قديمة أخرى. يشير المؤلف إلى حالة سكان
وادي وايغل، في نورستان، بالقرب من أفغانستان، حيث يمجد مجتمع رعوي الأبطال الذين
يقومون بأعمال بطولية، مثل (حتى وقت قريب) قتل المسلمين، وهو ما حولهم إلى أشخاص
شرفاء، وهي أخلاقيات مشابهة لأخلاقيات الإغريق البدائيين.
فيما يتعلق
بتشكيل الدول، يشير المؤلف الإنكليزي إلى أمثلة من مجتمعات أفريقيا وبولينيزيا،
حيث انتقلت السلطة من زعيم عسكري إلى مؤسسات أكثر تعقيداً. يتجلّى التطور البطيء
للمجتمع، خلال العصر المظلم، وكأنه مجتمع ثابت، لكن، لم تقم الفروق بين النبلاء
والعامة على أساس إقتصادي بل على أساس المولد والنسب.
"مع إكتساب مؤسسات
المدينة أهمية متزايدة، توضحت التوترات بين عالم النبلاء القائم على الشرف وعالم
الشعب القائم على العدالة تدريجياً؛ وأدى
التنافر البنيوي الموجود، بالفعل، إلى ظهور عوامل جديدة، قد قادت إلى قرن مليء
بالتغييرات الجذرية السريعة، كما هو الحال في أي حقبة تاريخية".
يبدأ الأستاذ
غوميز إسبيلوسين حديثه عن عالم العصر القديم بالتشديد على حدوث تحولات عميقة في
اليونان خلال القرن الثامن قبل الميلاد، يعود بعضها إلى الفترة السابقة. الأبرز
بينها هو توسع اليونانيين في منطقة البحر الأبيض المتوسط. كما أن إستعادة الكتابة
والقوانين المكتوبة عبارة عن ظاهرة جديدة أخرى. بناء المعابد وظهور العملة أيضاً.
كان لتواصل اليونانيين مع الثقافات والحضارات الشرقية، مثل مصر وآشور وبابل وبلاد
فارس، تأثيراً واضحاً. ومع ذلك، "استمرت النزعة المحلية المتأصلة في
المجتمعات اليونانية دون تغيير تقريباً رغم كل تلك التغييرات".
يُعرّف إسبيلوسين المدينة (بوليس) باستخدام كلمات أرسطو. كوينونيّا بوليتون
بوليتيّاس، أي مجتمع من المواطنين الحاكمين لأنفسهم. المدينة هي مواطنوها. فقد
تألفت من مركز حضري صغير (آستو) ومنطقة مجاورة (تشورا أو كورا) تضم الحقول
الزراعية التي غذَّت السكان. وتكمن أصالتها في ظاهرة الترابط بين الريف والمدينة.
يذكر إسبيلوسين بأن الأنثروبولوجيين قد أطلقوا على المدينة (بوليس) إسم ”مجتمع
مؤسسي ومغلق“ كان الرابط الاجتماعي فيه دينياً، قد ألزم جميع المواطنين بالمشاركة
في الطقوس والشعائر. بإستثناء أثينا وإسبرطة، أراضي المدن اليونانية صغيرة الحجم،
بمتوسط عشرين كيلومتراً مربعًا، يمكن القول.
يعتبر الأستاذ
إسبيلوسين إن أصل المدينة متعدد. أدى تقدم الزراعة إلى حدوث زيادة سكانية كبيرة.
ربما يتمثل السبب الآخر بوجود المعابد المخصصة لآلهة مختلفة (آلهة، قد أثرت على
الكثير من المجتمعات)، وربما تتمثل وظيفتها، بحسب إسبيلوسين، برسم وتحديد الحدود.
سبب آخر: إستخدام الأساطير كأداة لإضفاء الشرعية على النخبة الحاكمة، التي تشكل
أساس طبقات النبلاء المحليين. تجمع عبادة الأبطال الأسطوريين المؤسسين أعضاء
المجتمع المشاركين في الطقوس والإحتفالات الدينية. يربط الأستاذ الإسباني هذه
التطورات بالاتصالات مع الشرق الأقرب، وخاصة الإتصال بالثقافة الفينيقية، التي
إمتلكت تأثيراً هائلاً خلال العصر اليوناني القديم.
يبدو أن
إسبيلوسين يميز بين الأسطورة والدين في الحياة المجتمعية اليونانية، ويقصر
الأسطورة على إطار تفسيري يضفي معنى على ظواهر الطبيعة وأحداث ومواقف المجتمع
البشري. وهو "مرجع حقيقي لجميع الثقافة اليونانية"، استخدِمَ كأداة
لتعليم الشبيبة.
تختلف رؤية
الأستاذ الإسباني عن رؤية الأستاذ الإنكليزي فيما يتعلق بتبلور القانون المكتوب.
لقد رأينا بالفعل أن موراي يعزو تغيير قانون الشرف إلى قانون تشريعي إلى تعزيز
طبقة "شعبية" ضرورية للدفاع عن المدينة في النزاعات الحربية. في فصل
آخر، سنتطرق إلى موضوع تقنيات الحرب، ولا سيما ظهور الهوبليت (هو الجندي المدني في
المدينة الدولة في اليونان القديمة. وكان الهوبليت يجهّز كمقاتل رمح ويقاتل في
مجموعة هي التشكيلة السلامية. وكلمة هوبليت مشتقة من الهوبلون وهو نوع التروس الذي
يستخدمه هذا المقاتل. ويكيبيديا)، وهي فرقة عسكرية فعالة.
يتبع بعون الطبيعة
قد يهمكم الإطلاع على مواضيع ذات صلة
من أين أتى الإغريق (اليونانيُون)؟ (1)
من أين أتى الإغريق (اليونانيُون)؟ (2)
من أين أتى الإغريق (اليونانيُون)؟ (3)
من أين أتى الإغريق (اليونانيُون)؟ (4)
من أين أتى الإغريق (اليونانيُون)؟ (5)
من أين أتى الإغريق (اليونانيُون)؟ (6)
من أين أتى الإغريق (اليونانيُون)؟ (7)
من أين أتى الإغريق (اليونانيُون)؟ (8)
من أين أتى الإغريق (اليونانيُون)؟ (9)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق