De todos modos, y para ser más preciso, no puede hablarse propiamente de ciudades en Grecia antes del final del siglo VI, porque la urbanización fue lenta. Pero como los testimonios de Lefkandi y de Naxos, mencionados en el capítulo anterior, son anteriores, se puede concluir que los aspectos estatales o políticos de las poleis precedieron a sus características urbanas. Los historiadores tienen que llegar a compromisos de este tipo para que las disputas no se eternicen
Translated to English by DeepL
In any case, and to be more precise, one cannot really speak of cities in Greece before the end of the 6th century, because urbanisation was slow. But since the evidence from Lefkandi and Naxos, mentioned in the previous chapter, is earlier, it can be concluded that the state or political aspects of the poleis preceded their urban characteristics. Historians have to make compromises of this kind so that disputes do not drag on indefinitely
في جميع الأحوال، ولأجل توخي الدقّة، لا يمكن الحديث حول مدن في اليونان قبل القرن السادس ق. م، لأنّ هذا البلد قد تمدَّنَ ببطء. لكن، كما تحدثنا سابقاً حول ليفكاندي وناكسوس، فهي سابقة على ذاك التاريخ، يمكن القول بأنّ الجوانب الحكومية أو السياسية فيهما سابقة للجوانب الحضرية.
على المؤرخين الوصول لحلول وسطية من هذا
النوع، كي لا تتفاقم الخلافات.
ليس لنقص في الفرضيات.
إليكم واحدة من فقه اللغة.
في للغة الهندية القديمة "بور"،
وفي الليتوانية "بيليس"، وفي اللاتفية "بيلس" وبعض اللغات
الهندية الجرمانية الأخرى، يعني مصطلح "بوليس" الحصن (مُكافيء لكلمة
الأكروبوليس) ويعود تاريخه إلى أواخر العصر البرونزي، ومن هناك اشتق إستعماله
كمدينة، لأنه يتعلق بالمنطقة الحضرية التي تتسع على سفح المرتفع، بحيث كان قبل
إستعماله السياسي جغرافياً.
ويقتبس هول من هوميروس لإثبات عدم منطقية هذه الفرضيات، وخاصة وصف إزكيريا، مدينة الفياقيين، في الأوديسة التي، كما ذكرنا أعلاه، تعطي العلماء شعوراً بأن هوميروس أو مؤلف (مؤلفي) القصيدة قد نشأ في إسميرنا (إزمير) أو في مدينة ما مشابهة للمدينة الموصوفة.
ومع
ذلك، فإن حقيقة عدم وجود مدن محصنة مسجلة خلال العصر المظلم، وأن جميع المدن
المحصنة المعروفة تقريباً هي من أصل موكياني، تجعل من الصعب إفتراض أنَّ هوميروس قد وصف
مدينة موجودة في عصره.
وقعت مدن محصنة كثيرة لاحقة على ساحل آسيا الصغرى، وهو مكان قد إرتاده القراصنة، وهو ما أجبرهم على تسويرها.
وفي نهاية القرن السادس قبل الميلاد، بدأت المدن الإغريقية في منطقة
هيلادي ببناء الأسوار حولها، كما في حالة أثينا وأرغوس.
بعد ذلك، يدخل
هول في تحليل للكثافة البشرية في المدن، على أسس ليست ثابتة دائماً، بل تخمينية،
من بين أمور أخرى لأن أقدم المباني (القرن الثامن قبل الميلاد) قد بنيت من مواد
هشّة قصفة.
إشارة إلى ثوقيديدس، يقول هذا المؤرخ اليوناني إن إسبرطة لم تخضع لعملية "إدماج القرى بدول المدن كترجمة للمُصطلح اليوناني سينيثيسمو"، ناسباً لهذا المصطلح معنى سياسياً غير مادي (إتحاد).
فقد اتفق سكان أتيكا على التخلي عن مجالسهم المحلية من أجل البولوتوريون، أو الجمعية المشتركة، والبريتانييون (ما يشبه مجلس المدينة أو الحكومة الإقليمية) في أثينا.
وقد حدثت هذه الظاهرة أيضاً في مدن أخرى، وهي نتاج
إجتماع البلديات المختلفة معا لتسميتها بطريقة واضحة. ومع ذلك، يقتبس هول مرة أخرى
من ثوقيديدس بطريقة تبدو لي مشوشة:
"فيما يتعلق بإسبارطة، يبدو أن ثوقيديدس
يتبنى نموذجاً آخراً من "إدماج القرى"، حيث تتوسع مجموعات المنازل
الريفية أو القروية، التي غالباً ما تكون قريبة من بعضها البعض، حتى تتجمع معاً
لتشكل عمراناً واحداً متصلاً".
لا أرى فرقاً
كبيراً مع "إدماج القرى" في أثينا.
من جديد، يكرس
هول سلسلة من الإعتبارات للبيانات الإحصائية عن المدافن والآثار في مختلف مناطق
هيلادي، ليخلص إلى إعتبار أن ظهور البوليس، كدولة مدينة، قد حدث تدريجياً طوال
القرن الثامن قبل الميلاد، وبلغ ذروة قوته خلال زمن هسيود.
تستحق الوظائف الإدارية للبوليس إعتبارها عنصراً محدداً للكيان السياسي.
على سبيل المثال، في البداية، كانت الأغورا (بمعنى
السوق هنا)، التي أحيطت بمباني عامة كبيرة خلال العصور الكلاسيكية، مجرد مساحة وسط
البلدية. ويرتبط السوق بالحرف والتجارة أيضاً، وهو مكان قديم، سبق أن ذكره هوميروس
في معسكر الآخيين المحاصرين لطروادة.
وهناك إشارة أخرى إلى أماكن العبادة والأماكن المقدّسة، التي إنتشرت في مدن مختلفة، في البوليس وفي الإتنوس، بحسب هول، وضمت العديد من البوليس أو المدن.
إذا عدنا إلى الوراء أكثر فأكثر في الزمن، فلا يتضح المستوى الأساسي للنشاط الطقسي في تلك المدن أو البوليس.
فالتعاون بين عدة مدن في ما يُسمّى "أمفكتيوني أو رابطة دينية قبلية"، هو الذي حدّد إستخدام الهياكل أو المعابد.
وفي وقت لاحق، اعترفت كل مدينة بمؤسسها الخاص وقدمت الذبائح لإلهها أو آلهتها في إطار مخطط وظيفي خاص بها. "إن المعبد، كما يُقال، يشهد على أن الدولة لم تتولَّ فقط مسؤولية عبادة إلهها الرئيسي، بل إنها تستطيع توجيه ولاء مواطنيها". دليل على أن النظام السياسي قد تحول من كونه في يد أمير حرب أو زعيم يمارس جميع الوظائف، بما فيها الدينية، إلى نظام حكم نبلاء أو نظام حكم الأقلية.
فرضيات جديدة:
وقعت الهياكل أو المعابد خارج المدن، حيث نظمت المواكب السنوية (وهو أمر لا يزال سائداً في البحر المتوسط كحالة إحتفالية، وإن كان قد أفرغ من معناه السابق) وشكلت فرصة مناسبة للمدن لتطالب بسلطتها على منطقة واسعة. حيث تنازعت عدة مدن على منطقة المعبد، وكانت جائزة المدينة الفائزة هي إستيعاب المدن المهزومة تحت هيمنتها. ويختتم هول بعبارة تنطبق إلى حد كبير على طبيعة الأستاذ الحذر والدقيق:
"وبعبارة أخرى، لا ينبغي أن يؤخذ مجرد ظهور
الأماكن المقدسة والمعابد والممارسات الطقسية على أنه انعكاس قاطع لقيام البوليس
أو المدينة".
الآن، نميز بين البوليس والإتنوس.
فقد شكلت الإتني (جمع إتنوس) مجموعات سكانية صغيرة ومتناثرة متحدة سياسياً ودينياً وفي العادات وحكمت بنوع من المجالس الدورية.
يخصص هول بضع
صفحات للإستفاضة بالتمييز بين البوليس والإتنوس.
ينشغل هول مطولاً بطبيعة السلطة المتنوعة، حيث يشير إلى تعريفات الدولة مستشهداً بطروحات هوبز وماكس فيبر.
تدور شكوكه حول إحتكار السلطة والسيادة على البلد.
فضمن العالم اليوناني، يذكر هول المؤرخ باوسيانس، الذي عاش خلال القرن الثاني الميلادي، قد إعتبر بأنّ أول صيغة حكم لدى اليونانيين هي الملكية الموروثة التي يرأسها باسيلوس (جمع باسيلي)، ملك منتخب لمدة عام بداية.
يظهر هذا بشهادات من القرن الخامس قبل الميلاد حيث ترد كلمة باسيلوس في رقيمات الخط ب وتشتق من كلمة با–سي–ري-و أو كا-سي-ري-و التي حملت معنى موظف متوسط، لأنّ المسؤول الأكبر هو الأناكا أو الأناكس.
لدى هوميروس، الباسيليس هم قادة قبائل أو مدن غير يونانيين بشكل شبه دائم، بينما استعمل اليونانيون ملوك وليس باسيليس.
(ربما هناك تشويش بالمصطلح، قد يقصد هول
التمييز بين الاناكس كملوك والباسيليس كقادة).
تتمثل الخُلاصة بإعتبار أخصائيي علم الإنسان الباسيليس "كبار القوم" وليسوا ملوكاً بحكم وراثيّ بالضرورة.
بكلمات قليلة، هناك تكهنات أكثر منها معلومات.
يتبع بعون الطبيعة
قد يهمكم الإطلاع على مواضيع ذات صلة
من أين أتى الإغريق (اليونانيُون)؟ (1)
من أين أتى الإغريق (اليونانيُون)؟ (2)
من أين أتى الإغريق (اليونانيُون)؟ (3)
من أين أتى الإغريق (اليونانيُون)؟ (4)
من أين أتى الإغريق (اليونانيُون)؟ (5)
من أين أتى الإغريق (اليونانيُون)؟ (6)
من أين أتى الإغريق (اليونانيُون)؟ (7)
من أين أتى الإغريق (اليونانيُون)؟ (8)
من أين أتى الإغريق (اليونانيُون)؟ (9)
من أين أتى الإغريق (اليونانيُون)؟ (10)
من أين أتى الإغريق (اليونانيُون)؟ (11)









ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق