Vamos a revisar ahora las historia de la Grecia primitiva que propone Gómez Espelosín.Data la presencia griega en la península balcánica en la primera mitad del segundo milenio a.d.n.e., mediante sucesivas infiltraciones a lo largo de los siglos. Poco a poco se van constituyendo los reinos cuyas huellas están en Micenas, Troya y otras ciudades desenterradas. Para Espelosín los ocupantes de las tumbas monumentales o thóloi pertenecen a la elite que dirigía aquella sociedad
Translated to English by DeepL
Let us now review the history of early Greece as proposed by Gómez Espelosín. The Greek presence on the Balkan Peninsula dates back to the first half of the second millennium BCE, through successive infiltrations over the centuries. Little by little, kingdoms were formed, traces of which can be found in Mycenae, Troy and other excavated cities. For Espelosín, the occupants of the monumental tombs or tholoi belonged to the elite who ruled that society
إنطلاقاً من هذه
المعطيات، يطور اسبيلوسين فرضيات كتلك، التي قدمها حتى الآن حول العصر المظلم.
يقول إن الموقع الجنائزي في ليفكندي يدلّ على وجود مدن، قد ورثت بطريقة معيّنة
الثقافة المينوسية، التي تهيمن عليها شخصية تدعى قا-سي-ري-و، الذي أصبح فيما بعد
باسيليوس، أي ملك في اليونانية.
ويشهد على
استمرارية اللغة اليونانية في تلك الفترة من الظلمات التاريخية، وعلى وجود
تيوغونيا (أنساب أو مولد الآلهة) مشابهة للغة القديمة، وكذلك، استمرارية العبادات
في مختلف الهياكل أو المعابد.
يُشار إلى
الطبيعة الاستثنائية لأثينا، عاصمة أتيكا أو عتيقة، التي لم تتعرض للدمار مثل
موكناي، على الرغم من أنها ليست بعيدة عنها، في منطقة البيلوبونيز. ولعل أولئك
الذين نجوا من دمار القصور المينوسية، قد لجأوا إلى المدينة. ويغامر المؤرخ
اليوناني ثوكيديديس، الذي عاش خلال القرن الخامس الميلادي، بالقول أن أثينا نجت من
الهجوم، لأنها كانت فقيرة ولا تهم الناهبين. ومن اللافت للنظر أيضاً أن أثينا
مذكورة في ما يسمى بـ "فهرس السفن" في الإلياذة، وهو أمر مشكوك فيه،
نظراً لإحتواء كتابة تلك الملحمة على إقحامات.
جزيرتا قبرص
وكريت محطّ إهتمام الأستاذ إسبيلوسين، حيث يضعهما كنقطة تقاطع طرق في التجارة
الفينيقيّة أو الفلسطينية. كما يدرس حالة طروادة والمدن المتعاقبة، التي اكتشفها
علم الآثار في علاقتها بالنصوص الهوميرية. وكما علمنا من المؤلفين الآخرين، الذين
استشهدنا بهم، فإن الإلياذة لا تعكس الثقافة الموكيانية، التي نعرفها من الألواح
وعلم الآثار، رغم وجود محاولات لتحديد الأوديسة كتمثيل المجتمع اليوناني خلال
العصر المظلم.
"يصف الشاعر عصراً
بطولياً بعيداً عن العالم المعاصر للجمهور المستهدف. تنتمي شخصياته إلى عصر بعيد
أو قديم. ذوو مكانة وحالة أرقى بكثير من البشر العاديين وهم قريبون للآلهة، الذين
تدخلوا وتداخلوا في الحدث في الكثير من الأحيان". (ص
779).
يرى الأستاذ
إسبيلوسين بأن هذا العالم ليس مخترعاً تماماً، بل هو يستجيب لتوقعات أولئك الذين
استمعوا إلى غناء منشدي الملاحم. إثر تحليله للملحمتين الهوميريتريتين، يختتم بحثه
بتأمل هذه الحقبة التاريخية، التي لا تاريخ لها. وبما أن علم الآثار هو حقل
التعامل مع الأشياء الصامتة، يستحيل إلقاء الضوء على العصر المظلم، إلا من خلال
تأريخ الدرجات المتعاقبة من الفخاريات، التي عثر عليها هنا وهناك، أي من خلال
تشابهها.
يؤسس أوزوين
موراي تحليله على المعطيات والافتراضات التي لخصها في هذا الفصل، لكن، يتجرأ على
اتخاذ خطوة مثيرة للإهتمام: تمجيد الأرستقراطية التي تتظاهر بعودة جذورها إلى
العصر المظلم المديد. ويمكننا أيضًا أن نطلق على هذه الظاهرة اسم التمجيد
الإغريقي، أو كيفية إيضاح المبهمات شعرياً.
الأطروحة الأولى
التي يقدمها معروفة جيداً: على نحو ملموس ما، المجتمع الهوميري هو خلق أدبي ومصطنع
واضح المعالم. لكن، ذو أساس في المجتمع الموصوف، لأن هوميروس قد أعاد تصوير
المجتمع الذي عاش فيه بكل خصائصه. والدليل على ذلك عند موراي هو أن الألواح أو
لرقيمات، التي فُكّت رموزها في الخط (ب)، تتحدث عن جوانب قد التقطها هوميروس (ربما
لم يكن بحاجة إلى الألواح، فقد تلقى التقاليد شفاهاً)، ولكن الأبطال والآلهة الذين
يصفهم في الإلياذة لا علاقة لهم تقريباً بما يمكن أن نستنتجه من الألواح أو
الرقيمات.
يقدم موراي
المزيد من التفاصيل. فينيقيو هوميروس لا ينتمون إلى العصر الموكياني، وكذلك هي
طقوس حرق الموتى التي إعتمدها الموكيانيون في الدفن. يُشيرُ كل هذا إلى أن الملحمة
الهوميرية قد أثرت على بعض عادات الملوك المعاصرين، الذين أسرَّهم ربط أنفسهم
بأسلافهم المنتمين إلى الأسطورة أكثر من إنتمائهم إلى الواقع. مع أخذ دور منشدي
الملاحم والخدم في بلاط الحاكم وبيوت النبلاء بعين الإعتبار.
برأي موراي،
يضفي إستعمال العربات الحربية أسطرة على محاربين مولعين بالقتال منتمين للنبلاء
الجدد. يتمثل الجانب الآخر بالتحليل المقارن التاريخي اللغوي لقصائد هوميروس وفق
مصطلحات قديمة، لم تعد تستخدم بزمن الشاعر، بغية إضفاء مصداقية على الأسطورة.
يستخدم ثربانتس هذا الإسلوب لنرى قدم لغة الكيخوتي، الذي يتحدث بلهجة قشتالة
(كاستيَّا) السائدة قبل قرن من الزمن.
لدى المقارنة
بين هسيود وهوميروس، نجد أنّ الأول يتحدث عن المزارعين؛ فيما يتحدث الثاني عن
الأبطال والنبلاء، وهما متعاصران تقريباً. ويقول موراي بأنّ الصورة التي رسمها عن
ذلك العصر المظلم، قد إستندت إلى مزيج من الروايتين او الشهادتين.
على سبيل المثال، يصف هوميروس أبطاله بأنهم ملوك أو باسيليوس. بينما في نصوص الرقيمات، يطلق عليهم وصف الأسياد العِظام، ولنقل ملوك، كما سبق أن قلنا، هي صفة باليونانية أناكس. ويشير موراي إلى أن الباسيليوس ربما كانوا الرؤساء الذين بقوا بعد خراب القصور، وهم شخصيات مهمة قد تولت مسؤولية المجتمعات الباقية، وبمرور الوقت، تحولوا إلى النبلاء الجدد.
ينتقل موراي إلى
طقوس وعادات الزواج ومهر العروسين وهدايا العريس. يقترح أن هذا ليس تبادلاً؛ حيث
يقدم أهل العريس هدايا ثمينة لأهل العروس في منافسة مع خاطبين آخرين، ليس لشراء
العروس، بل لإظهار ثرائهم. ويفقد الخاطبون، الذين يتم رفضهم، هداياهم.
وهناك تفصيل آخر
هو زواج الأقارب، الذي تمارسه الطبقات الشعبية للحفاظ على الممتلكات. فعلى سبيل
المثال، كان على الأرملة أن تتزوج من شقيق المتوفى إذا طالب بها. ومن ناحية أخرى،
سعى النبلاء إلى خلط دمائهم بدماء عائلات بعيدة ذات ثروة مكافئة. أسطورة أوديب هي
تنبيه قويّ في هذا الإطار.
يتبع بعون الطبيعة
قد يهمكم الإطلاع على مواضيع ذات صلة
من أين أتى الإغريق (اليونانيُون)؟ (1)
من أين أتى الإغريق (اليونانيُون)؟ (2)
من أين أتى الإغريق (اليونانيُون)؟ (3)
من أين أتى الإغريق (اليونانيُون)؟ (4)
من أين أتى الإغريق (اليونانيُون)؟ (5)
من أين أتى الإغريق (اليونانيُون)؟ (6)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق