Para Espelosín, el código de valores heroicos definido en los poemas homéricos fue el ideal de conducta de las elites dirigentes. El objetivo era la areté o excelencia. “Se generó así un poderoso espíritu competitivo que caracteriza toda la cultura griega, yendo más allá incluso de los círculos aristocráticos. La palabra clave de esta forma de entender las cosas era agón (lucha, enfrentamiento, contraposición)” (Pág. 188
Translated to English by DeepL
For Espelosín, the code of heroic values defined in Homeric poems was the ideal of conduct for the ruling elites. The goal was areté, or excellence. "This generated a powerful competitive spirit that characterises all Greek culture, extending even beyond aristocratic circles. The key word in this way of understanding things was agón (struggle, confrontation, opposition)" (p. 188
بالنسبة لإسبيلوسين، كان قانون القيم البطولية المحدد في قصائد هوميروس هو المثل الأعلى لسلوك النخبة الحاكمة. تمثل الهدف بالأريتي (مُصطلح يوناني مُكافيء لمُصطلح فضيلة) أو التميز.
"وهكذا، نشأت روح
تنافسية قوية مميزة للثقافة اليونانية برمتها، متجاوزة أوساط النبلاء حتّى. الكلمة
المفتاحية بطريقة فهم الأشياء هي أغون (الصراع، المواجهة، المعارضة)".
يُقلل موراي من شأن النبلاء اليونانيين، فيصفهم كعصابات من القراصنة لا حدود قانونية مفروضة على إرادتهم السلطوية، فبالنسبة لهم، قتل الخصم هو إختبار للقوة فقط.
يقول إسبيلوسين
إن الروح التنافسية قد تجلت من خلال المنافسات الرياضية، التي قللت من عنف الخصوم
وثقفت الشباب.
يربط إسبيلوسين بين حكم القلة الهلنستية خلال القرن السابع قبل الميلاد وبين "الرجال الكبار" في القبور الأثرية، وهم أنفسهم خلفاء الملوك الموكيانيين.
الأوليغاركيّة هو حكم الأقليّة، رغم أن الإختلافات داخل المجتمعات لم تكن كبيرة، كما يشير الأستاذ، لأنها لم تكن قادرة على الإنتاج بما يكفي لإقرار إختلافات كبيرة بين أفرادها.
"في العالم الإغريقي القديم، لم يكن هناك كبار ملاك الأراضي على طريقة الإمبراطورية الرومانية بوقت لاحق ولم تكن موارد الأغنياء غير محدودة".
إمتلك معظمهم مزارع صغيرة لإستهلاكهم فقط.
لا يمكن للمرء إلا أن يتساءل:
من أين خرجت هذه
القلة، التي تشهد الآثار على وجودها وعلى تبادل السلع النادرة والغالية الثمن.
في منتصف القرن السادس قبل الميلاد، نجد ذكراً لباسيليوس (حاكم) معين في جزيرة خيوس له سلطات ومجلس شعبي.
عام 525، نجد الشعب أو الديموس كهيئة جماعية.
لدينا سجلات في روايات تاريخية مختلفة من القرون اللاحقة لما يسمى بالركود أو الصراع الداخلي، بسبب مديونية صغار ملاك الأراضي. أجبرت هذه الفوضى على وضع مدونات قانونية من قبل شخصيات تاريخية مثل سولون في أثينا، والتي كانت بمثابة رقابة على العدالة التعسفية والحزبية لدى النبلاء.
"أصبح المشرع الحكيم شخصية مبجلة ومحترمة من قبل
الجميع، لأن مهمته الرئيسية كانت، قبل كل شيء، التوسط والعمل كحكم في التوترات
الإجتماعية المتزايدة التي خيمت على الحياة اليومية للمدن".
نعود إلى نظرة جوناثان م. هول.
حيث يشير مجدداً إلى الصعوبات التي تواجه العثور على أصل وتعريف
للمدينة اليونانية (البوليس). حتى موت الإسكندر العام 323 ق. م، هناك إشارة إلى
وجود 1035 مدينة على الأقلّ، لم تتواجد كلها بذات الوقت أو دفعة واحدة.
خلال ثلاثينيات القرن العشرين، دخل نقاش أصل البوليس اليونانية حيِّز النقاش الأكاديمي.
رأى المؤرخ الألماني هيلموت بيرف بأنّ البوليس قد ظهرت بحدود العام 500 ق. م وإنتهى تطورها بحدود العام 450.
فيما رأى المؤرخ الألماني فيكتور إيرينبرغ بأنّ التاريخ الذي وضعه بيرف هو تاريخ تقهقر البوليس، الأمر الذي يعني بأنّ ظهورها قد حدث قبل ذاك التاريخ بكثير.
إستناداً إلى أمر قد
ناقشه جميع المؤرخين، هو غياب المدن في الإلياذة وحضورها في الأوديسة، فإن أصل
المدينة اليونانية البعيد قد يعود إلى حوالي عام 800 ق. م.
كما رأينا في
طروحات موراي وإسبيلوسين، تشير الشواهد الأثرية لحدوث تغيرات ملموسة خلال القرن
الثامن قبل الميلاد، تشييد معابد وظهور مهن قد إختفت منذ إنهيار القصور بالإضافة
إلى إستعادة الطرق البحرية التي إختفت أيضاً. يرى هول كل هذا بمثابة
"نهضة" يونانية أو إغريقية.
لكن، عارض بعض المؤرخين
(ليس من الواضح ما إذا كان هول بينهم، فهو أستاذ حذر في طروحاته) هذه الفرضية،
بحجة أن المدينة لم تنشأ فجأة، بل مرت بتطور طويل، وأن هناك أشكالاً أخرى معقدة
ووظيفية بتنظيم الدولة مثل المدينة المؤسسة على الهوية القبلية الإثنية.
بحسب التعريف الأرسطي للبوليس، أي المدينة، فهي إندماج القرى (كوماي).
"يجب أن تكون
الجماعة المثالية صغيرة بما يكفي بحيث يُعرَف أصحاب السلطة من جميع السكان، وكبيرة
بما يكفي بحيث يحدث التخصص في العمل اللازم لتحقيق الإكتفاء الذاتي أو
الكفاية".
يوضح هول بأن
الدستور الأثيني، الذي كتبه أحد تلاميذ أرسطو، وهو النص الوحيد الباقي من أصل 158
قد كتبت في مدن أخرى، والذي شكل الأساس التجريبي لكتاب "السياسة"، لا
يعكس وجود بوليس او مدينة مثالية في عصر المدرسة الأرسطية.
جمع مركز
كوبنهاغن المتخصص ببحث بوليس، المدينة اليونانية القديمة، بقيادة المؤرخ الدنماركي
مورغنز هيرمان هانسن، إشارات موثوقة حول مصطلح بوليس ومشتقاته بين عامي 650 و 323
ق. م، بهدف تحديد المجتمعات التي إعتبرت نفسها بوليس أو مدن. وقد تصدت هذه الدراسة
لبعض المعتقدات التقليدية. على سبيل المثال، بدا الإكتفاء الذاتي شبه مستحيل، حيث
إعتمد العديد من المدن إقتصادياً أو عسكرياً على مدن أخرى أكبر.
يتوصل باحثو المركز الدانماركي إلى أنّه خلال العصر الكلاسيكي، عنى مُصطلح بوليس أو مدينة ثلاثة أشياء بذات الوقت:
مركز حضريّ أو أستو، أرض أو كورا وضمت هذا المركز والمناطق الريفية المحاذية، المجتمع السياسيّ الذي عاش فيها.
وهو ما ذكره إسبيلوسين أعلاه. مجتمعات سياسية لديها مراكز حضرية هي من جرى إعتبارها بوليس أو مدن حصراً.
يُذكِّرُ هول بأنّ جاكوب بوركهاردت العظيم، قد عرَّفَ مفهوم المدينة –
الدولة بنهايات القرن التاسع عشر.
يتبع بعون الطبيعة
قد يهمكم الإطلاع على مواضيع ذات صلة
من أين أتى الإغريق (اليونانيُون)؟ (1)
من أين أتى الإغريق (اليونانيُون)؟ (2)
من أين أتى الإغريق (اليونانيُون)؟ (3)
من أين أتى الإغريق (اليونانيُون)؟ (4)
من أين أتى الإغريق (اليونانيُون)؟ (5)
من أين أتى الإغريق (اليونانيُون)؟ (6)
من أين أتى الإغريق (اليونانيُون)؟ (7)
من أين أتى الإغريق (اليونانيُون)؟ (8)
من أين أتى الإغريق (اليونانيُون)؟ (9)
من أين أتى الإغريق (اليونانيُون)؟ (10)





ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق