Existe una perversión innata en todas las religiones, la que se manifiesta
principalmente en sus dogmas morales. Los dogmas son artículos de fe, es decir,
conceptos absolutos e indiscutibles. Discutir un dogma significa caer en la
herejía y, por lo tanto, convertirse en enemigo. Estos dogmas han sido
elaborados cuidadosamente con el único fin de colocar a las personas en una
condición de inestabilidad y, por lo tanto, hacerlos dependientes de los sabios
consejos de sus pastores. El hecho mismo de denominarse a sí mismo los
sacerdotes como pastores involucra un insulto falaz, pues eso nos convierte a
todos los demás en un rebaño de borregos.
Una de las mas perniciosas falacias de la moral religiosa -específicamente la
católica- ha recaído sobre la sexualidad. La secta católica que obtuvo el
beneplácito imperial en el concilio de Nicea, excluyó radicalmente a todas las
demás agrupaciones cristianas de entonces, considerándolas heréticas e iniciando
su despiadada persecución que duró varios siglos. Ahora bien; esta secta
católica se fundamentaba principalmente en el pensamiento de San Pablo y,
posteriormente, en San Agustín. Ambos individuos sufrían un grave problema de
neurosis como lo demuestran sus opiniones extremadamente agresivas, excluyentes
y radicales.
Leer el resto, aquí
https://www.actiu.net/estudioateo/documentos/torturamoral.htm
يوجد فساد فكري في كل الأديان، ويظهر هذا مبدئياً في مضامين عقائدها الأخلاقية. تلك العقائد هي جوهر الإعتقاد، ويمكننا القول بأنها مفاهيم مطلقة لا تقبل الجدل.
يُعتبر نقاش تلك العقائد ومعارضتها هرطقة، ويغدو المُناقِشْ عدوّ. ربطت تلك العقائد الاشخاص بمرجعياتها بصورة صارمة. بحيث تتحول التبعية للكهنوت الديني لواحدة من أكثر الأخلاق الدينية خداعاً - خاصة في الكاثوليكية.
نالت الطائفة الكاثوليكية إعتراف الإمبراطورية في المجمع المسكوني في نيقية، الذي استثنى كل المجموعات المسيحية الباقية كلياً، حينئذ، واعتبرهم هراطقة، مُفتتحاً لحقبة اضطهاد قاسٍ دام عدة قرون.
حسناً، تأسست الكاثوليكية، مبدئياً، على فكر القديس بولس، ولاحقاً على فكر القديس أوغسطين.
عانى الإثنان من مشكلة عصبية كبيرة، كما تثبت آراؤهم المتطرفة العدوانية والإقصائية.
يقول القديس بولس، حرفياً:
"7: 1 و اما من جهة الامور التي كتبتم لي عنها فحسن للرجل ان لا يمس امراة" (كورنثيوس،7/1،1).
"وأمَّا أعمالُ الجَسَدِ فهِيَ ظاهِرَةِ: الزِّنى والدَّعارَةُ والفجورُ" (غلاطية 5/19).
يمكن القول، لا يوجد فصل بين الهدف والنية، بل الهدف هو كل شيء. بالمقابل، يتحمل الزواج ويطلب من المتزوج عدم الإنفصال، وإذا انفصل لن يستطيع الزواج مرة أخرى. يُنصح الأعزب، بالتالي، ببقائه أعزباً. أكثر ما يستحق الذكر في رسائل بولس هوالنقص شبه الكليّ في التعابير المتعلقة بالعائلة، ما عدا بعض التنويهات القليلة التي تذكر بعض الواجبات على الآباء والأبناء.
عانى القديس أوغسطين من إضطرابات نفسية خطيرة جرّاء ذكوريّته المتطرّفة. يُبرهن سُبابه للنساء على درجة من العُصاب تستحق التنويه. يُسبِّبُ طرحه، الخاص بالعملية الجنسية، نفوراً شديداً ناشئاً عن صيغة خبيثة واضحة عنده.
رغم هذا، فلم تستطع العفة الكهنوتية فرض هيبتها إلا بعد عدة قرون، الأمر الذي سبب حدوث نزاعات خطيرة، اعتمدت أغلبية الكهنة عملية تأسيس بيت وعائلة. خلال القرون الوسطى، تأسست سلطة الكنيسة الكاثوليكية الإستبدادية، لقد عانت المرأة من إضطهاد مزري. استغلّ الكهنة النساء جنسياً، فوجهوا لهنّ، لاحقاً، تهمة "إستخدام السحر" لإغوائهم، فعوقبت النساء بالحرق أو بإقرار مسبق وتوبة والعودة لمرضاة الله. لا لشيء، خلال تلك الحقبة، أُطلِقَ على المرأة لقب الشيطانة المتسببة بدخول الجحيم.
من الصعب حصر التدابير الكنسية المُجحفة بحق الممارسات الجنسية. سُمِحَ بالجنس عبر الزواج فقط وبقصد الإنجاب، هي فكرة مستمرة حتى أيامنا هذه، حيث أنَّ آخر كتاب تعليم مسيحي يقر بوضوح بأن الزواج يهدف إلى "تطهير الوظائف البيولوجية للجنس"!!
القضية أكثر عمقاً وجدية من كل ما سبق ذكره، وربما ستكتسب خصائص أخرى. تكمن المشكلة الرئيسة في التطرق المستمر والمنظَّم للعملية الجنسية بصورة فاسدة. العملية الجنسية فطرية عند الكائن البشري، وهي أبعد من الصيغ الأخلاقية أو الطبيعية الواجب فرضها لأجل تنظيمها. الجنس جزء من الطبيعة الإنسانية، كما باقي الغرائز القائمة عند الأحياء...الخ. العملية الجنسية عنصر بنيوي للشرط الإنساني، وبناءاً عليه، أيّ إنتهاك لهذه العمليّة، سيؤدي لإلحاق الأذى بالبنية الطبيعية ذاتها.
حسناً، إعتبار العملية الجنسية خبثاً أو تابو، هو رأي سياسيّ.
لنتذكر أننا جميعاً، بحسب الكنيسة، نولد تحت أثر الخطيئة الأصلية، والتي تُوجِب ممارسة طقس العماده.
لكن، السؤال:
من الذي إرتكب تلك الخطيئة الأصلية؟
آدم وحواء، كشخصيتين مشكوك بوجودهما أساساً؟
ما هي تلك الخطيئة؟ الشكّ بكلمة الله. لكن، أليس الشك المعين الأساسي لحل المشاكل الذهنية؟
حسناً، كيف تمثَّلَ أوّل رد فعل لآدم وحواء إثر عقاب الله؟
الخجل من رؤية جسديين عاريين.
لماذا أقول بأن بعض المفاهيم ذات مغزى سياسي؟
لأن هذا المغزى، قد تمكن، وبكل سهولة، من فرض هيمنته.
عندما قلت للكائن البشري بأن العملية الجنسية – طبيعية بأعلى درجة – فهمها كصيغة للإختبار، ويؤدي هذا لسوء فهم مقصود وخبيث.
عندما قلت للكائن البشري بأن العملية الجنسية – طبيعية بأعلى درجة – فهمها كصيغة للإختبار، ويؤدي هذا لسوء فهم مقصود وخبيث.
يُسقط مفهوم "الإغواء" كل إمكانية للتفكير الصحيح.
الإختيار بين: إذا ارتكب خطيئة أو لم يرتكب خطيئة.
إذا ارتكب خطيئة، ستنقذه التوبة، لكن يجب أن تخضع تلك التوبة لمرجعية أخلاقية أي بوضوح لسلطة الكنيسة.
في حال عدم ارتكاب خطيئة، تنكفيء السلطة إلى حجمها الحقيقي.
فنحن لا نستطيع التنكر لطبيعتنا ذاتها، يكمن الحل الوحيد المتبقي بقمعها، فأبني جدار عازل بين طبيعتي ونفسي أو روحي.
تحضر المرواغة بكل هذا.
لا يمكن أن تصدر تلك الأفكار عن ذهن سليم، بل تصدرعن كائن منحط عُصابي.
حتى المسيح لم يتكلم عن الجنس بسوء، بل دافع عن الزانية والعاهرة.
حتى المسيح لم يتكلم عن الجنس بسوء، بل دافع عن الزانية والعاهرة.
وعذرية مريم من أهم عقائد الكنيسة المركزية، علما أنها غير مثبتة.
فقد تكلم متَّى ومرقس، فقط، حول قصص تتحدث عن حمل ممكن مُنتَجْ بواسطة الروح القدس.
ولم يذكر لا لوقا ولا يوحنا شيئاً هاماً عن ظاهرة، لم تنتج طوال التاريخ الانساني.
لكن، الذي يهمنا نحن أكثر من عدم اللياقة الإنجيلية، ما يتعلق بذاك المفهوم المشؤوم، والذي يُعطى بتسمية "حمل (حَبَلْ) دون دنس" بدقّة، فنعود للخطيئة الجنسية ولنعطيه معنى ضمني سلبي.
للأمام أكثر، في كل التاريخ الديني، نجد أعداداً من البشر "القديسين"، الذين عاشوا في طهارة، بمعنى لم يمارسوا الجنس.
أغلب الحوادث وأكثرها مأساوية في الكتاب المقدس، بشكل عام، تلك المرتبطة بالعملية الجنسية، مثل قصة الطوفان الكوني وتدمير سدوم وعمورة، بابل الآثمة ... الخ.
جدير بالذكر، أنه في بعض الحوادث، تُغفَرُ الخطيئة لدى ارتكابها "باسم الله"، كما في قصة إغواء جوديت للآشوري هولوفرنس، وقطعت رأسه لاحقاً.
في جميع الأديان، اعتبروا أنَّ كل الغرائز الطبيعية مدنسة. فنشأت هوّة عميقة بين الإنسان الحقيقي و"الخروف" الذي تربيه الكنيسة (كنيس ومسجد ودير وسواها .. فينيق ترجمة) لتأسيس الهيمنة.
سبَّبتْ هكذا، عبر عقيدة أخلاقية، ظهور التبعية المطلقة للجهلة. وأي شخص حر من الأحكام المسبقة، ويرغب بالتحقق من ذلك، ليس عليه سوى قراءة أي كتاب مكتوب من قبل مؤمنين دينياً لاكتشاف الخبث المضمر والصريح الذي يملأ صفحاته.
بوضوح، لا يمكن للمجتمع البقاء على قيد الحياة وهو مسكون بكل هذا الغباء، فما يحدث هو إعتداء على طبيعته.
لهذا السبب، يُعتبَرُ مفهوم الخطيئة أساسياً في المؤسسة الدينية المُهيمنة. لكن، تتغير الأفكار. حالياً، نستطيع مناقشة كل تلك الفظائع.
سابقاً، جرت إبادة كل المنشقين بصورة منظمَّة.
يجب التوضيح، هنا، بأن كلمة هرطوقي، أتت من اليونانية والتي تعني "موضوع بدراسة حرَّة".
اليوم، وأمام خسارة المؤسسات الدينية لقدرتها الماحقة وانخفاض بريق عقائدها، يوجد بصيص من الأمل في التطور الأخلاقي والعقلي للإنسانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق