Reflexiones sobre la nostalgia en la inmigración تأملات حول الحنين في الإغتراب أو الغُربة - الجزء الرابع Reflections on Nostalgia in Immigration - <center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation </center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation : Reflexiones sobre la nostalgia en la inmigración تأملات حول الحنين في الإغتراب أو الغُربة - الجزء الرابع Reflections on Nostalgia in Immigration

2017-04-03

Reflexiones sobre la nostalgia en la inmigración تأملات حول الحنين في الإغتراب أو الغُربة - الجزء الرابع Reflections on Nostalgia in Immigration

3. Intervención con la nostalgia

Desde una perspectiva clínica, la nostalgia puede ser considerada una herramienta en la terapia cognitiva, en la medida en que las personas pueden ser entrenadas para beneficiarse de la función restaurativa de la nostalgia cuando tienen poco apoyo social o éste es percibido como bajo (ver Zhou et al., 2008).

A su vez, se podría trabajar desde la narrativa nostálgica de cada persona. A partir de ella, se podría obtener mucha información, porque el discurso nostálgico destapa recuerdos, emociones, sueños propios o ajenos que permiten ver la forma de pensar, de utilizar distintas estrategias orientadas a producir el refugio del pasado; y, a su vez, se puede apreciar la historia de un conocimiento, un desconocimiento y un reconocimiento.

 
 
 



3- التدخُّل في الحنين

إنطلاقاً من وجهة نظر عيادية طبية، يمكن إعتبار الحنين أداة في العلاج الإدراكي، بحيث يمكن تدريب الأشخاص للإستفادة من وظيفة الحنين الترميمية عند إمتلاكهم لقليل من الدعم الإجتماعي أو شعورهم بالحيف.

في المقابل، يمكن العمل إعتباراً من السرد الحنينيّ لكل شخص. وإنطلاقاً منه، يمكن تحصيل الكثير من المعلومات، لأنّ خطاب الحنين يرفع الغطاء عن الذكريات، العواطف، الأحلام الخاصة أو التي تطال الآخرين، وهو الأمر الذي يسمح برؤية صيغة التفكير، إستعمال إستراتيجيات مختلفة موجهة نحو إنتاج ملجأ في الماضي، وكذلك، يمكن تقييم حجم المعرفة والجهل والإعتراف.

من خلال خطاب الحنين، وعبر الوظائف التي يمتلكها الحنين لدى الكائن البشريّ، يمكن للمُعالِجْ توقُّع وفهم إحتياجات المريض بصورة أكبر، وكذلك، إمتلاك فكرة عن سبب هذا، ما يعني تحليل ما يبحث عنه المريض من خلال تشبثه الدائم بالحنين (كمثال، تفادي مواجهة الألم، مقاومة العزلة المُتصوّرة أو المُعاشة، تغذية تقدير منخفض للذات، توظيفه كمرجع لأجل متابعة التقدُّم، ....الخ).

كذلك، يمكن أن يكشف خطاب الحنين عن حضور شعور بالإنزعاج، يُعبّر عنه بصيغ مختلفة: 
 
مشاعر إنعدام الأمان، العجز، الإرتياب بمواجهة المستقبل،..الخ. 
 
كذلك، تدفع أوجه القصور التي يعيشها المهاجر للرجوع إلى الماضي؛ فالمستقبل ليس له أيّ معنى، ولا يظهر أيّ أفق يحمل الأمل، يميل لإستبدال الغد بماضي مجيد، يوجد تعظيم لبلد الأصل بصورة مستترة، يبحَثْ في الماضي عن صورة عائلية محببة، وبنهاية الأمر، توقٌ شديدٌ لما هو غائب.



بحسب فريد بوش (2003)، في مقاله سرد القصص:
 
  "يحتاج المرضى لسرد القصص. إحدى المهام الرئيسية لمُحلّلْ هي مساعدة المرضى على سرد قصصهم التي تتملكهم". 
 
فيما لو يحتاج المريض تملُّك قصته، لماذا لا تُستخدم قصته الحنينية، لكي تُكمّل قصته المعاشة في بلده الأصلي مع قصته الحاضرة في البلد الأجنبي أو بلد التواجد الراهن؟

بحسب بانياغوا  (2010)"في الحنين، ينفتح مخزن العلاقات مع الأشخاص المهمين بماضينا بقصد جوهري هو الحفاظ على إندماج الذات المثالية. بهذا الإتجاه، تميل توصيفات الحنين لتعكس الحالة النفسية لصاحبها أكثر من المزايا النوعية التي يتمتع الأحبة بها".

بالتالي، من المهم أخذ توصيفات الحنين بسياق علاجي بالحسبان، سيما بمواجهة أوضاع الصدمة المتصلة بالخسائر، كالحزن على الأحبة، الهجرة أو المنفى.

في السرد الحنينيّ، يمكننا رؤية شخصية المغترب أو المهاجر، رغباته، ما يعتبره مثالي، ما يصدره. يمكن أن يساهم هذا المصدر، الشاهد البارز عن ماضيه وعبر العمل العلاجي، بإعادته إلى الإستمرارية والشعور بحاضره. 
 
بدوره، ونتحدث مجازياً، فيما لو يزرع شخص جذوره بأرض أخرى ولا يقتصر الأمر على زرع بذرة، سيتوجب على المُعالِجْ "التعرُّف على جذع الشجرة، بل، كذلك، إختبار وضع الجذور نفسها" في تحليله.

يرى المهاجر الحياة في بيئته الجديدة مع نوع من الخوف، ولهذا، يلجأ إلى ماضيه من حين لآخر، بحيث يتحول ذاك الماضي إلى فردوس مفقود يغذي الأمل بالعودة بشكل دائم. بهذا المعنى، لا يرتبط الحنين بشيء مرضيّ وليس علامة ضعف أو إحباط عاطفي، بل على العكس من هذا، يسمح بكثير من الأوضاع بإستيعاب الماضي في الحاضر. 
 
ويمكن قول هذا بصيغة أخرى، يخلق الحنين مستقبلاً جديداً، تندمجُ الثقافة الأصلية بالثقافة الجديدة فيه، وبهذا، يُعتبر الماضي عامل إرضاء، بحيث يُغني هوية الأنا ويؤمِّن الإحساس بالإستمرارية.

جرى دحض الفكرة التي تقول بأنّ الحنين للوطن أو للبلد الأصلي، يُصعّب النمو النفسيّ للمهاجر، من خلال دراسات تجريبية حديثة. 
 
فعلى سبيل المثال، أثبتت دراسة بان الحنين المُعاش من قبل نساء بالغات من أميركا الجنوبية مهاجرات قد عشن معاناة من العزلة، وقمن بتمجيد بلدهن الأصلي، قد شجعهن على خلق موطن جديد ومحاولة إحياء نوع من التعايش بين القديم والجديد، وبهذا، تجاوزن وصمة التهميش.
 
 إعتباراً من وجهة النظر تلك، يغطي النظر إلى الماضي معنى آخر، حيث يُنظر برضى إلى ما تمّ تحقيقه في الماضي عوضاً عن النظر إليه كأمر جرت خسارته إلى الأبد. توفّر هذه النظرة الشعور بالإستمرارية مع الماضي، تسمح إعادة التفكير بالماضي، وفق هذه النظرة، بتقبُّل الجديد دون تمجيد الماضي ودون رفضه.

يمكن إستكمال تحليل الخطاب الحنينيّ عبر التحوُّل في المضمون العلاجيّ "بحيِّز إنتقالي" بالنسبة للمهاجر أو المغترب، بحيث يمكنه تمثيل نوع من الجسور بين الماضي والحاضر، أو بين بلد الأصل والمكان الذي يعيش فيه المريض راهناً، حيث يقلّ الشعور بالعيش بصورة منقسمة أو مُتشظية.
 
 

ليست هناك تعليقات: