Juzgar a los demás, teniendo o no la información suficiente, siempre será un error. Primero, porque nadie es quien para hacerlo y segundo, porque tal y como dice la psicología, seguramente nos equivocaremos. Todos hemos caído alguna vez en la terrible trampa de juzgar a los demás. Pero, ¿por qué nos referimos de esta manera a este hecho tan habitual? Cada vez que emitimos un juicio sobre alguien nos convertimos en personas que crean una o varias historias que pueden ser muy lejanas a la realidad sobre las que las hemos inventado.
Piensa en esa madre que siempre lleva tarde a su hijo al colegio. Quizás empieces a juzgarla como una mala progenitora o una vaga a la que le gusta mucho la cama. Incluso como una desordenada que no sabe controlar el caos. ¿Te has parado a pensar en si todo esto es verdad? No siempre a falta de una explicación, la que entiendes como más común es la cierta.
Las personas son rápidas para juzgar a los demás, pero lentas para corregirse a sí mismas
Sin darte cuenta, estás suponiendo lo que puede estar pasando en la vida de esa persona. Estás cayendo en la trampa de completar la información que desconoces con una historia inventada por ti… Te estás equivocando y no eres consciente de ello. Todos nosotros tendríamos que ponernos unas gafas como el hombre de este vídeo:
La culpa la tiene nuestro ego
Judging Others: A Trap We Set for Ourselves
Judging People – Why We Do it and the Price We Pay
إطلاق الأحكام، أو الحُكْمْ، على الآخرين، بامتلاك معلومة كافية أو لا، هو خطأ دوماً.
ففي المقام الأول، لا أحد يحقُّ له القيام بهذا الأمر وفي المقام الثاني، وبحسب علم النفس، فإننا سنرتكب الأخطاء لدى قيامنا بهذا الأمر.
وقعنا كلنا، ولو لمرّة واحدة، في هذا الفخّ الكبير.
لكن، لماذا نُشيرُ إلى هذا الفعل المألوف للغاية بهذه الطريقة؟
كلما نُطلِقُ حُكماً على أحد، كلما تحولنا إلى أشخاص خالقين لقصّة أو لعدّة قصص قد تتسم بالبعد عن الواقع، الذي نسجنا أو اخترعنا حوله تلك القصص.
بالتفكير بتلك الأم التي تأخذ ابنها إلى المدرسة خلال فترة ما بعد الظهر. ربما تبدأ بإطلاق الأحكام حولها كوالدة سيِّئة تاركة لمنزلها في هكذا وقت أو ذاهبة إلى لقاءات عشقية خاصة وحتى أنها فوضوية ولا تعرف شيء من إدارة البيوت.
هل توقفت لمُراجعة كل ما فكرت به واعتبرته صحيحاً؟
إنّ غياب التفسير أو الشرح لما تفهمه أنت، بالعموم، لا يعني أنه الصحيح دوماً.
يُسرِعُ الأشخاص في إطلاق الأحكام على الآخرين، لكنهم يتباطؤون في تحقيق تصحيح ذاتي لأنفسهم.
دون أن تنتبه، تفترض ما يمكن أن يحدث في حياة هذا الشخص. فتقع في فخ إكمال المعلومة التي تجهل: عبر قصّة مُخترَعَة من قبلك.
أنت ترتكِبُ خطأً دون أن تعي ذلك.
يقع الذنب، في هذا، على أنانا Our Ego
السبب وراء إطلاقنا للاحكام، بهذه الطريقة المُتسرِّعة المُتهوِّرة، هو أنانا ذاتها.
بشكل واعي أو غير واعي، نشعر بالحاجة لأن نكون أفضل من الآخرين أو إبداء رفضنا لموقف معين. لدى إطلاق الأحكام، نُغلِقُ الأبواب أمام التشاعر، وكذلك أمام تفسير دقيق أكثر لما يحدث.
لدى الحديث عن امتلاك سلوك تشاعري مع الآخرين، يقول كثيرون "نعم، أنا مُتشاعر".
فيما لو تتحدث صديقة عن همومها لي وتحتاج من يسمعها فأنا أتمكن من وضع نفسي مكانها، أفهمها دون الوقوع في خطأ محاكمتها أو إطلاق الاحكام عليها.
صحيح أنّك/ ي مُتشاعر/ ة، لكن مع الأشخاص الذين تعرفهم. مع الآخرين الذين لا تعرفهم، ستقع في الفخّ.
ساعة إطلاق الاحكام على الآخرين، تلعب أخطاؤنا دوراً رئيسياً.
نحتاج لمُلاحظة أنفسنا متفوقين ومتميزين ومختلفين. نُفضِّلُ أن نُراقب عن بعد هذا الشخص الذي نعتقد أنه لا يتصرف على نحو حسن.
نرغب بهذا لأنه يُغذِّي أنانا، وبصيغة ما، يجعلنا نشعر بأنفسنا على نحو أفضل.
على الرغم من قِصَر هذا الموضوع، فقد قُسِّمَ إلى جزئين نظراً لأهمية أفكاره التي تُلامس حيواتنا جميعاً. رغم شيوع هذا السلوك لدى البشر، بالعموم، إلا أنه من أخطر وأسوأ أنواع السلوك على الإطلاق. يجب العمل جدياً على تخفيف هذا النوع من المُحاكمات وإطلاق الأحكام، الأقرب إلى إطلاق أو اختلاق الإشاعات وممارسة الأنانية، منه إلى الرغبة في التصويب أو التحسين مع الأسف الشديد.
وشكراً
قد يهمكم الإطلاع على مواضيع ذات صلة
إطلاق الأحكام على الآخرين: الفخّ الأعظم – الجزء الثاني والأخير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق