Entendiendo la Evolución II. Selección Natural y Teoría Sintética فهم التطور (2): الانتقاء الطبيعي والنظرية التركيبيّة Understanding evolution - <center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation </center> Fénix Traducción فينيق ترجمة Phoenix Translation : Entendiendo la Evolución II. Selección Natural y Teoría Sintética فهم التطور (2): الانتقاء الطبيعي والنظرية التركيبيّة Understanding evolution

2011-08-30

Entendiendo la Evolución II. Selección Natural y Teoría Sintética فهم التطور (2): الانتقاء الطبيعي والنظرية التركيبيّة Understanding evolution

La selección natural fué propuesta en 1859 por Charles Darwin como el mecanismo mediante el cual los organismos evolucionan. Alfred Rusell Wallace alcanzó independientemente las mismas conclusiones, que comunicó epistolarmente a Darwin en 1858, por lo que en justicia, deberíamos hablar de la teoría de Darwin y Wallace.
Formulada originalmente en “El origen de las especies”, podíamos leer en sus conclusiones:
Existen organismos que se reproducen y la progenie hereda características de sus progenitores, existen variaciones de características si el medio ambiente no admite a todos los miembros de una población en crecimiento. Entonces aquellos miembros de la población con características menos adaptadas (según lo determine su medio ambiente) morirán con mayor probabilidad. Entonces aquellos miembros con características mejor adaptadas sobrevivirán más probablemente.

.
se puede leer todo el artículo, aquí

 
 
اقترح تشارلز داروين العام 1859 الإنتقاء الطبيعي بوصفه آلية تتطور الأنواع الحيّة بواسطتها. كذلك توصَّلَ ألفريد راسل والاس، وبشكل مستقل وسابق، إلى ذات النتيجة، وقد راسل داروين العام 1858 للتباحث حول هذا الأمر، ما يجعلنا نعتبر الآلية من إقتراح الشخصيتين العلميتين: نظرية والاس وداروين.
 
إنتقاء داروين ووالاس الطبيعيّ

تضع الشروط البيئية نظام تصفية (فلتر) للكائنات الحية التي تعيش فيها، وبهذا، فيما لو تتنوع تلك الكائنات بشكل ملموس، فمن لديه ميزات أفضل للبقاء على قيد الحياة في البيئة، لديه فرص أكبر للتكاثر، وبالتالي، تمثيل أكبر بالجيل اللاحق. فيما لو تسمح تلك الميزات له بالتكيف بصورة أفضل، فستورَّث، وبالتالي، سيبقى أبناؤه على قيد الحياة وسيتكاثرون بنجاح أكبر ممن ليس لديه ميزات كتلك. بهذه الصيغة، ستنتقل الميزات المتكيفة مع البيئة جيل إثر جيل متسببة بزيادة نسبتها بالجماعة وانتشار حامليها وتكاثرهم أكثر ممن ليس لديه ميزات كتلك. وفي حال أعطي الوقت الكافي، يمكن أن تصبح الجماعة بكليتها صالحة ومتوافقة مع التكيفات الجديدة، وبالتالي، يبقى متحدرون من أسلاف ذوي بنية مُتكيفة جيداً فقط. 

في حال إنتاج التنوع بين الأفراد لميزة جديدة (بأيّ لحظة طوال وجود الجماعة) تشجع على البقاء على قيد الحياة أكثر، تبدأ العملية من جديد وصولا الى رسوخها بكامل الجماعة. بهذا الشكل، لا تتم التكيفات "فجأةً" بل بواسطة عملية بطيئة مُتدرِّجة.

بإفتراض وجود جماعة من الطيور، التي تتغذى على الرحيق بوسط بيئي مليء بأزهار ذات تُويج ضيّق. أيّ طير يُولد في الجماعة بمنقار أكثر طول مقارنة بأقرانه الآخرين، سيتمكن من الاستفادة من رحيق عدد أكبر من الأزهار أو بلوغ الرحيق بسهولة أكبر، وهذا سيسمح له بالتغذية بصورة أفضل، وهو ما يسهل بقاءه على قيد الحياة، وتالياً، إعطاءه فرصة أكبر للتكاثر. وعندما تُورَّث ميزة طول المنقار، بالتالي، لدى متحدريه  مناقير أطول من نظرائهم وإحتمال أكبر للتكاثر. بمرور الأجيال، سيُنتقى أيّ ازدياد بطول المنقار بصورة إيجابيّة وصولا إلى أفراد ذوي مناقير أكثر طولاً من الأصل بزمن كافٍ.

ظاهرة شبيهة بالمثال أعلاه، ومن الحالات الأشهر التي عالجها داروين، حالة طيور براقش جزر غالاباغوس. في ذاك الأرخبيل، عاش في كل جزيرة نوع مُختلف من البراقش، هي متقاربة فيما بينها، لكن، لديها فروقات كبيرة بأشكال مناقيرها، وهذا ناتج عن تكيفها مع أنظمة غذائية مختلفة في كل بيئة قطنتها.

متطلبات الإنتقاء الطبيعي

ما يمكن استخلاصه، لكي تحدث عملية إنتقائية بالبيئة، يجب إتمام ثلاث مقدمات، ليصبح الإنتقاء الطبيعي قابلاً للتعريف كقانون، وهي:
 
المُقدِّمة الأولى: وجود تنوُّع بين أفراد أو أعضاء الجماعه.
 
المُقدِّمة الثانية: وجوب توريث قسم من هذا التنوع على الأقلّ.

المُقدِّمة الثالثة: يُفيد قسم من التنوع المُوَّرث، على الأقلّ، بالبقاء على قيد الحياة وتحقيق نجاح تكاثريّ.

جانب آخر هام، يتأتي من المقدمة الثالثة، ما يحدد تفضيل ذاك التنوع هو ما يُعتبر تكيُّف. وهذه ليست ميزة مُطلقة، ولا يمكننا القول بصورة تعميمية "هذا التعديل أو ذاك مفيد".
 
فهذا يتوقف على البيئة واللحظة التي يعيش فيها الكائن دوماً. ففي بيئة باردة، الفرو السميك هو تكيّف جيد؛ لكن في حال تغيّر المناخ، ما اعتُبِرَ جيداً أو مفضلاً، هو الآن ضاراً أو مأساوياً، ويؤدي لحدوث مفعول عكسيّ، وهنا، نحن أمام الإنتقاء السلبيّ، ونتيجته هي الإختفاء أو الزوال أو الإنقراض!

  البيئة الطبيعية ليست ساكنة ولا ثابتة بدقة. فلقد حصلت بتاريخ الأرض تغيرات مناخية وبيئية هائلة، إلى جانب حدوث تعديلات مستمرة في المناخات والبيئات المحليّة. لهذا، لا يتابع التطور عمله كخطّ مستقيم، حيث يمكن رؤية صيغ تكيفية جيدة مُنقلبة إلى مؤذية عند أيّ تغيّر مُفاجيء أو متدرج في البيئة، وقد إنقرضت أنواع حيّة ناجحة للغاية بلحظة ما. إنّ إستيطان بيئات جديدة، قد يُنتِج تغيرات مثيرة في الإتجاه التطوري لكثير من الأنواع الحيّة، لقد عدّلت الحيتان والدلافين قوائمها الى صيغ من الزعانف لإستيطان البيئة المائيّة بعد مرور ملايين الأعوام من لجوء أسلافهم لطريق معاكس. 
كذلك طورت الخفافيش والفراشات والطيور أجنحة بصورة مستقلة لإرتياد البيئة الجويّة. فيما فقدت بعض الثدييات والزواحف ومفصليات الأرجل عيونها كتكيّف مع بيئات يغيب عنها الضوء.

الإصطناع الجديد

رغم الصياغة الأنيقة هذه، لم يكن لدى داروين ولا والاس فكرة تُوضِّح كيفية توريث ذاك التنوّع. وهذا من بضع نقاط قليلة بقيت دون تفسير في النظرية، ولو أنّه معروف منذ القديم بأن الأبناء يرثون كثير من الميزات من الآباء، إلا أنّ الآليّة الناظمة لهذا التوريث، فلم تُعرَف وبقيت مجهولة خلال زمن طويل.

وجب مرور 40 عام لتظهر الإجابة عن ذاك السؤال، عندما أعاد كلّ من هوغو دي فريس وكارل كورينس وإريك فون تشيرماك إكتشاف قوانين غريغور يوهان مندل العام 1900 وفتح الطريق أمام النظرية الصبغية للوراثة.

هذا، قد أعطى خطوة في الفترة الممتدة بين ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي إلى الإصطناع الجديد أو النظرية التركيبية للتطور (المعروفة تحت إسم الداروينية الجديدة أيضاً)، والتي تتكامل مع النظرية الصبغيّة للوراثة كقاعدة بتوريث الميزات، الطفرة الوراثية الإحتماليّة وإعادة التركيب الصبغيّ كمصادر للتنوّع، علم وراثة الجماعات لتفسير الإنتشار والإنتقاء الطبيعي كعملية إنتقائيّة. 
 
برزت أسماء مثل ثيودوسيوس دوبجانسكي وتوماس مورغان وجون بوردون ساندرسون هولدين وإرنست فالتر ماير ورونالد فيشر وغيرهم من العاملين في حقلي علم الوراثة والتطوُّر.
 
بحسب النظرية التركيبية، يتأسس التطور على التغيرات في تناوب الجينات (المُورِّثات)  على مدى الأجيال المتعاقبة، كنتيجة للإنحراف الوراثي الجيني والإنتقاء الطبيعي. لقد حصل نشوء الأنواع الحيّة بصورة تدريجية، عندما حصل إنفصال بين جماعات مختلفة، وظهور حواجز جغرافية، الأمر الذي أنتج إنعزال تكاثريّ، قد سمح بتطور كل جماعة بصورة منفصلة.

مع ذلك، لم يعرف علماء أواسط القرن العشرين الكثير من الآليات، التي تشهد تطوراً هائلاً اليوم، سيما على مستوى علم الوراثة وعلم الأحياء الجزيئي
 
وفق هذه الصيغة وبعيداً عن انتقادات لا تقدم ولا تؤخر، كالتي يمتهنها الخلقيون (وجماعة التصميم الذكي)، توجد تيارات عدة ضمن البيئة العلمية، والتي تعتبر بأنّ التراكم التدريجي للطفرات غير قادر على تقديم تفسير كليّ للعملية التطورية، كما هو حال النشوء التعايشي أو الإنتقال الأفقي للجينات أو للمورِّثات في التطوُّر
 
ودخل كل هذا إلى ما نسميه، اليوم، نظرية تطورية (للتمييز عن الواقع التطوري أو الفعل التطوري أو الحادث التطوري) والتي سنُضيء عليها في الأجزاء القادمة من هذه السلسلة الصغيرة.
 

ليست هناك تعليقات: